يحيى بن معاذ


تفسير

رقم الحديث : 15055

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ , ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ ، يَقُولُ : " تَوَلَّدَ الْخَوْفُ فِي الْقَلْبِ مِنْ ثَلاثِ خِصَالٍ : إِدَامَةِ الْفِكْرِ مُعْتَبِرًا , وَالشَّوْقِ إِلَى الْجَنَّةِ مُشْفِقًا ، وَذِكْرِ النَّارِ مَتَخَوِّفًا ، وَالْوَرَعُ مِنْ ثَلاثِ خِصَالٍ : مِنْ عَزِّ النَّفْسِ ، وَصِحَّةِ الْيَقِينِ ، وَتَوَقُّعِ الْمَوْتِ , وَتَمَامُ الْمَعْرِفَةِ مِنْ ثَلاثِ خِصَالٍ , حُسْنِ الْقَبُولِ ، وَتَقْلِيدِ الْعِلْمِ ، وَبَذْلِ النُّصْحِ ، وَقَالَ : عَدَمُ التَّوَاضُعِ مِنْ فَاتَتْهُ ثَلاثُ خِصَالِ : عِلْمُهُ بِمَا خُلِقَ مِنْهُ وَمَا يَعُودُ إِلَيْهِ ، وَالْمُتَوَاضِعُ مَنْ ظَنَّ أَنَّهُ مِنْ أَذْنَبِ أَهْلِ الأَرْضِ , وَمَنْ آثَرَ صُحْبَةَ الْمَسَاكِينِ , وَقَالَ : لا تَتَّخِذُوا مِنَ القُرَنَاءِ إِلا مَا فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ : مَنْ حَذَّرَكَ غَوَائِلَ الذُّنُوبِ ، وَعَرَّفَكَ مَدَانِسَ الْعُيُوبِ وَسَايَرَكَ إِلَى عَلامِ الْغُيوبِ , وَقَالَ : شَرَفُ الْمَعَادِ مِنْ ثَلاثٍ احْتِمَالِ : الشَّدَائِدِ ، وَإِذْلالِ النَّفْسِ ، وَكَرَاهَةِ الْمَعْرِفَةِ , وَمَعْنَى كَرَاهَةِ الْمَعْرِفَةِ يَكْرَهُ أَنْ يُعْرَفَ فِي النَّاسِ لا يَبْتَغِي مَعْرِفَةَ النَّاسِ إِنَّمَا اسْتِئْنَاسُهُ بِذِكْرِ اللَّهِ فِي الْخَلْوَةِ وَمَعَ النَّاسِ ، وَقَالَ : غَنِيمَةُ الآخِرَةِ فِي ثَلاثَةِ أَشْيَاءَ : الطَّاعَةِ ، وَالْبِرِّ ، وَالْعِصْيَانِ , طَاعَةُ الرَّبِّ ، وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ ، وَعِصْيَانُ الشَّيْطَانِ , وَقَالَ : الْفَارِسُ فِي الدِّينِ مَنْ كَانَ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ : حِفْظُ لِسَانِهِ ، وَإِمْسَاكُ عَنَانِهِ ، وَصِدْقُ بَيَانِهِ , حِفْظُ لِسَانِهِ لا يَتَكَلَّمُ إِلا بِمَا لَهُ وَإِمْسَاكُ عَنَانِهِ هُوَ فِي حَلْبَةِ الأَعْمَالِ فَيُمْسِكُ عِنَانَ إِرَادَتِهِ إِذَا كَانَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، وَيُرْسِلُهُ إِذَا كَانَ لِلَّهِ , وَصِدْقُ بَيَانِهِ إِذَا عَلِمَ شَيْئًا عَمِلَ بِهِ ، وَثَلاثَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ مُقْلَةٌ دَامِعَةٌ ، وَعُنُقٌ خَاضِعَةٌ ، وَأُذُنٌ سَامِعَةٌ , وَلا يَجِدُ حَلاوَةَ الْعِبَادَةِ إِلا مَنْ فِيهِ ثَلاثُ خِصَالٍ : أَنْ يَسْتَأْثِرَ الرِّجْلَةَ ، وَيَسْتَلِذَّ الْعُزْلَةَ ، وَيَتَرَقَّبَ النُّقْلَةَ الرَّجُلَةَ الإِقَلالُ وَالْعُزْلَةُ الْوَحْدَةُ وَالنُّقْلَةُ : الرِّحْلَةُ إِلَى الْقَبْرِ , وَأَغْبَطُ النَّاسِ مَنْ سَلَكَ طَرِيقَ آخِرَتِهِ ، وَأَصْلَحَ شَأْنَ عَاقِبَتِهِ وَاجْتَهَدَ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِهِ ، وَقَالَ : لَمْ أَجِدِ السُّرُورَ إِلا فِي ثَلاثِ خِصَالٍ : التَّنَعُّمِ بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَالْيَأْسِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ، وَالطُّمَأْنِينَةِ إِلَى مَوْعُودِ اللَّهِ ، يَعْنِي الرِّزْقَ ، وَقَالَ : الْمُصِيبُ مَنْ عَمِلَ ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ : مَنْ تَرَكَ الدُّنْيَا قَبْلَ أَنْ تَتْرُكَهُ ، وَبَنَى قَبْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَهُ ، وَأَرْضَى رَبَّهُ قَبْلَ أَنْ يَلْقَاهُ , وَقَالَ : عَجِبْتُ لِثَلاثٍ ، وَفَرِحْتُ لِثَلاثٍ ، وَاغْتَمَمْتُ لِثَلاثٍ : فَالَّتِي عَجِبْتُ مِنْهَا : فِتْنَةُ الْعَالِمِ ، وَسُرُورُ الإِنْسَانِ بِمَا أَصَابَ مِنَ الدُّنْيَا وَهُوَ تُراثُ مَنْ تَقَدَّمَهُ ، وَتُرَاثُ مَنْ يَخْلُفُهُ , يُسْلَبُهُ ثُمَّ يُؤْخَذُ بِحِسَابِهِ , وَمَنْ رَتَعَ فِي أَفْوَاهِ أَمَانِيهِ فِي مَرَاتِعِ الْمَوْتِ , وَفَرِحْتُ لِثَلاثٍ : إِظْهَارِ اللَّهِ آدَمَ عَلَى إِبْلِيسَ وَهَذَا مَلَكٌ وَهَذَا بَشَرٌ ، وَإِخْرَاجُهُ إِيَّانَا فِي هَذِهِ الأُمَّةِ , وَالْخَصْلَةُ الثَّالِثَةُ وَهِيَ أَشْرَفُ الثَّلاثِ مَعْرِفَةُ اللَّهِ تَعَالَى , وَاغْتَمَمْتُ لِثَلاثٍ لِذُنُوبٍ أَسْلَفْتُهَا وَأَيَّامٍ ضَيَّعْتُهَا ، وَالْخَصْلَةُ الثَّالِثَةُ وَفِيهَا الْخَطَرُ الْعَظِيمُ وُقُوفِي بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا أَدْرِي مَا يَبْدُو لِي مِنْهُ وَذَلِكَ الْمَقَامُ الشَّدِيدُ يَتَوَقَّعُ فِيهَا الِمُحَاسَبُ بِمَاذَا يَخْتِمُ أَيَّامًا ضَيَّعَهَا يَعْنِي فِي الْغَفْلَةِ وَتَرْكِ الاسْتِعْدَادِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.