حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ سَوَّارٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ خُبَيْقٍ ، يَقُولُ : " لا يَسْتَغْنِي حَالٌ مِنَ الأَحْوَالِ عَنِ الصِّدْقِ , وَالصِّدْقُ مُسْتَغْنٍ عَنِ الأَحْوَالِ كُلِّهَا , وَلَوْ صَدَقَ عَبْدٌ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حَقِيقَةَ الصِّدْقِ لاطَّلَعَ عَلَى خَزَائِنَ مِنْ خَزَائِنِ الْغَيْبِ وَلَكَانَ أَمِينًا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَحْشَةُ الْعِبَادِ عَنِ الْحَقِّ أَوْحَشَ مِنْهُمُ الْقُلُوبَ وَلَوْ أَنِسُوا بِرَبِّهِمْ وَلَزِمُوا الْحَقَّ لاسْتَأْنَسَ بِهِمْ كُلُّ أَحَدٍ , وَسُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ : بِمَاذَا أَلْزَمُ الْحَقَّ فِي أَحْوَالِي ؟ قَالَ : بِإِنْصَافِ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكِ ، وَقَبُولِ الْحَقِّ مِمَّنْ هُوَ دُونَكَ ، وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : طُولُ الاسْتِمَاعِ إِلَى الْبَاطِلِ يُطْفِئُ حَلاوَةَ الطَّاعَةِ مِنَ الْقَلْبِ ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَعِيشَ حَيًّا فِي حَيَاتِهِ فَلْيُزِلِ الطَّمَعَ عَنْ قَلْبِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |