قَالَ : وَسَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : " مَنْ تَخَلَّى مِنَ الرُّبُوبِيَّةِ ، وَأَفْرَدَ اللَّهَ بِهَا ، وَاعْتَرَفَ بِالْعُبُودِيَّةِ ، وَعَبْدَ اللَّهَ بِهَا اسْتَحَقَّ مَنَّ اللَّهِ الْمَلِكِ الأَعْظَمِ فِي حَيَاةِ الأَبَدِ ، وَمَنْ نَازَعَ اللَّهَ رُبُوبِيَّتَهُ قَصَمَهُ اللَّهُ ، أَلا تَرَى أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ الْغِنَى وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَهُمُ الْفُقَرَاءُ ، وَيُحِبُّونَ الأَمْرَ وَالنَّهْيَ وَاللَّهُ تَعَالَى ، يَقُولُ : أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ سورة الأعراف آية 54 ، وَيُحِبُّونَ الْبَقَاءَ وَاللَّهُ تَعَالَى ، يَقُولُ : كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ { 26 } وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ سورة الرحمن آية 26-27 ، وَيُحِبُّونَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُبْغِضُهَا ، وَيُرِيدُونَهَا وَاللَّهُ لا يُرِيدُهَا ، فَهُمْ يُنَازِعُونَ اللَّهَ الرُّبُوبِيَّةَ وَيُعَادُونَهُ فِيمَا أَحَبَّ " .