سهل بن عبد الله


تفسير

رقم الحديث : 15379

سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِيَ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، يَقُولُ : قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : " لا يَصِحُّ الإِخْلاصُ إِلا بِتَرْكِ سَبْعَةٍ : الزَّنْدَقَةُ ، وَالشِّرْكُ ، وَالْكُفْرُ ، وَالنِّفَاقُ ، وْالْبِدْعَةُ ، وَالرِّيَاءُ ، وَالْوَعِيدُ " , وَقَالَ : " الأَكْلُ خَمْسَةٌ : الضَّرُورَةُ ، وَالْقَوَامُ ، وَالْقُوتُ ، وَالْمَعْلُومُ ، وَالْفَقْرُ ، وَالسَّادِسُ لا خَيْرَ فِيهِ وَهُوَ التَخْلِيطُ ، وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ لِلرِّزْقِ سَلِمَ مِنَ الدُّنْيَا وَآفَاتِهَا ، وَقَالَ : ابْتِدَاءُ الْيَقِينِ الْمُكَاشَفَةُ لِقَوْلِهِ : لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ مَا ازْدَدْتُ يَقِينًا ، ثُمَّ الْمُعَايَنَةُ ثُمَّ الْمُشَاهَدَةُ ، وَقَالَ : الْيَقِينُ نَارٌ ، وَالإِقْرَارُ بِاللِّسَانِ فَتِيلُهُ وَالْعَمَلُ زَيْتُهُ ، وَقَالَ : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ قِلَّةُ الْمَئُونَةِ ، وَتَخْفِيفُ الْحَالِ ، وَتَسْهِيلُ الصَّلَوَاتِ ، وَوِجْدَانُ لَذَّةِ الطَّاعَةِ ، وَسُئِلَ عَنْ ذِكْرِ اللَّذَّاتِ ؟ قَالَ : إِذَا امْتَلأَ الْقَلْبُ صَارَ رُوحًا ، وَقَالَ : مَنْ لَمْ يُمَازِجْ بِرَّهُ بِالْهَوَى شَاهَدَ قَلْبُهُ وَخَلُصَ عَمَلُهُ ، وَقَالَ : طُوبَى لِعَبْدٍ أَسَرَ نَفْسَهُ بِعِلْمِهِ بِأَنَّ اللَّهَ يُشَاهِدُهُ بِالاسْتِمَاعِ مِنْهُ فَوَقَعَ بَصَرُهُ عَلَى مَقَامِهِ مِنْ إِيمَانِهِ حَتَّى اسْتَمْكَنَ مَقَامُهُ مِنَ الْقُرْبِ مِنْهُ وَأَوْصَلَ عِلْمَهُ وَصَيَّرَ لِسَانَهُ رَطْبًا ، وَأَخْدَمَ جَوَارِحَهُ ، حَتَّى أَدْرَكَهُ الْمَدَدُ مِنْ رَبِّهِ ، وَسُئِلَ بِمَ يَعْرِفُ الْعَبْدُ عَقْلَهُ ؟ قَالَ : إِذَا كَانَ وَقَّافًا عِنْدَ هُمُومِهِ حِينَئِذٍ يَعْرِفُ عَقْلَهُ وَلا يَعْرِفُ وَلا يَسْتَكْمِلُ إِلا بَعْدَ هَذَا ، وَقَالَ : أَصْلُ الْعَقْلِ الصَّمْتُ وَفَرْعُ الْعَقْلِ الْعَافِيَةُ ، وَبَاطِنُ الْعَقْلِ كِتْمَانُ السِّرِّ ، وَظَاهِرُهُ الاقْتِدَاءُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ : الإِيمَانُ بِالْفَرَائِضِ ، وَعِلْمِهَا فَرْضٌ ، وَالْعَمَلُ بِهَا فَرْضٌ ، وَالإِخْلاصُ فِيهَا فَرْضٌ ، وَالإِيمَانُ بِالسُّنَنِ فَرْضٌ بِأَنَّهَا سُنَّةٌ ، وَعِلْمُهَا سُنَّةٌ ، وَالْعَمَلُ بِهَا سُنَّةٌ وَالإِخْلاصُ فِيهَا فَرْضٌ ، وَالإِخْلاصُ بِالإِيمَانِ الْعَمَلُ بِهِ ، وَقَالَ : الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ وَعَدَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ عَلَى ثَلاثَةِ مَقَامَاتٍ : وَاحِدٌ آمَنَ وَلَيْسَ لَهُ عَمَلٌ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَآخَرُ آمَنَ وَلَيْسَ لَهُ إِثْمٌ وَعَمِلَ صَالِحًا وَهَذَا فِي صِفَةِ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَالثَّالِثُ آمَنَ ثُمَّ أَذْنَبَ ثُمَّ تَابَ وَأَصْلَحَ فَهُوَ حَبِيبُ اللَّهِ فَلَهُ الْجَنَّةُ ، وَالرَّابِعُ آمَنَ وَأَحْسَنَ وَأَسَاءَ يَتَبَيَّنُ لَهُمْ عِنْدَ الْمُوَازَنَةِ وَلِلَّهِ تَعَالَى فِيهِمْ مَشِيئَةٌ ، وَقَالَ : لا يُخْرِجَنَّكُمْ تَنْزِيهُ اللَّهِ إِلَى التَّلاشِي ، وَلا يُخْرِجَنَّكُمُ التَّشْبِيهُ إِلَى الْجَسَدِ ، اللَّهُ يَتَجَلَّى لَهُمْ كَيْفَ شَاءَ ، وَقَالَ : لَيْسَ لِقَوْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ثَوَابٌ إِلا النَّظَرَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْجَنَّةُ ثَوَابُ الأَعْمَالِ , وَقَالَ : أَوَّلُ الْحَقِّ اللَّهُ ، وَآخِرُ الْحَقِّ مَا يُرَادُ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.