محمد بن الفضل


تفسير

رقم الحديث : 15470

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَرَّاءَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُنَازِلٍ ، يَقُولُ : سُئِلَ حَمْدُونُ : مَنِ الْعُلَمَاءُ ؟ ، قَالَ : الْمُسْتَعْمِلُونَ لِعِلْمِهِمْ ، وَالْمُتَّهِمُونَ آرَاءَهُمْ ، وَالْمُقْتَدُونَ بِسِيَرِ السَّلَفِ ، وَالْمُتَّبِعُونَ لِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَاسُهُمُ الْخُشُوعُ ، وَزِينَتُهُمُ الْوَرَعُ ، وِحِلْيَتُهُمُ الْخَشْيَةُ ، وَكَلامُهُمُ ذِكْرُ اللَّهِ ، أَوْ أَمْرٌ بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نُهِيٌ عَنْ مُنْكَرٍ ، وَصَمْتُهُمْ تَفَكُّرٌ فِي آلاءِ اللَّهِ وَنِعَمِهِ ، نَصِيحَتُهُمْ لِلْخَلْقِ مَبْذُولَةٌ ، وَعُيُوبُهُمْ عِنْدَهُمْ مَسْتُورَةٌ يُزَهِّدُونَ الْخَلْقَ فِي الدُّنْيَا بِالإِعْرَاضِ عَنْهَا وَيُرَغِّبُونَهُمْ فِي الآخِرَةِ بِالْحِرْصِ عَلَى طَلَبِهَا ، قَالَ : وَتَسَفَّهَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَسَكَتَ حَمْدُونُ ، وَقَالَ : يَا أَخِي ، لَوْ نَقَصْتَنِي كُلَّ نَقْصٍ لَمْ تُنْقِصْنِي كَنَقْصِي عِنْدِي ، ثُمَّ قَالَ : تَسَفَّهَ رَجُلٌ عَلَى إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيِّ فَاحْتَمَلَهُ ، وَقَالَ : لأَيِّ شَيْءٍ تُعَلِّمُنَا الْعِلْمَ ؟ وَقَالَ : أَنْتَ عَبْدٌ مَا لَمْ تَطْلُبْ مَنْ يَخْدُمُكَ ، فَإِذَا طَلَبْتَ خَادِمًا خَرَجْتَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ ، وَقَالَ : لِلْخَلْقِ فِي يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ آيَاتٌ ، وِلِيُوسُفَ فِي نَفْسِهِ آيَةٌ وَهِيَ أَعْظَمُ الآيَاتِ : مَعْرِفَتُهُ بِمَكْرِ النَّفْسِ وَخُدَعِهَا حِينَ ، قَالَ : إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ سورة يوسف آية 53 ، وَقَالَ : قَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ حَقِيقَةِ طِبَاعِ الْخَلْقِ ، فَقَالَ " لَوْ مَلَكْتُمْ مَا أَمْلِكُهُ مِنْ فُنُونِ الرَّحْمَةِ وَخَزَائِنِ الْخَيْرِ لَغَلَبَ عَلَيْكُمْ سُوءُ طِبَاعِكُمْ فِي الشُّحِّ وَالْبُخْلِ " ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنْفَاقِ وَكَانَ الإِنْسَانُ قَتُورًا سورة الإسراء آية 100 .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.