سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَسُئِلَ عَنِ الرِّضَا ؟ فَقَالَ : " سَأَلْتُمُ عَنِ الْعَيْشِ الْهَنِيءِ ، وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ، مَنْ كَانَ عَنِ اللَّهِ رَاضِيًا ، قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : أَهْنَأُ الْعَيْشِ عَيْشُ الرَّاضِينَ عَنِ اللَّهِ ، فَالرِّضَا اسْتِقْبَالُ مَا نَزَلَ مِنَ الْبَلاءِ بِالطَّاقَةِ وَالْبِشْرِ وَانْتِظَارِ مَا لَمْ يَنْزِلْ مِنْهُ بِالتَّفَكُّرِ وَالاعْتِبَارِ وَذَلِكَ أَنَّ رَبَّهُ عِنْدَهُ أَحْسَنُ صُنْعًا بِهِ ، وَأَرْحَمُ بِهِ وَأَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُهُ ، فَإِذَا نَزَلَ الْقَضَاءُ لَمْ يَكْرَهْهُ وَكَانَ ذَلِكَ إِرَادَتَهُ ، مُسْتَحْسِنًا ذَلِكَ الْفِعْلَ مِنْ رَبِّهِ ، فَإِذَا عَدَّ مَا نَزَلَ بِهِ إِحْسَانًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ رَضِيَ ، فَالرِّضَا هُوَ الإِرَادَةُ مَعَ الاسْتِحْسَانِ أَنْ يَكُونَ مَرِيدًا لِمَا صَنَعَ مُحِبًّا رَاضِيًا عَنِ اللَّهِ بِقَلْبِهِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |