الجنيد بن محمد الجنيد


تفسير

رقم الحديث : 15653

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فذَشَكَا إِلَيْهِ الضِّيقَ ، فَعَلَّمَهُ وَقَالَ : قُلِ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْكَ مَا هُوَ لَكَ وَأَسْتَعِيذُكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ يُسْخِطُكَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ صَفَاءِ الصَّفَاءِ صَفَاءً أَنَالُ بِهِ مِنْكَ شَرَفَ الْعَطَاءِ ، اللَّهُمَّ وَلا تَشْغَلْنِي شُغُلَ مَنْ شَغَلَهُ عَنْكَ مَا أَرَادَ مِنْكَ إِلا أَنْ يَكُونَ لَكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَذْكُرُكَ ذِكْرَ مَنْ لا يُرِيدُ بِذَاكِرِهِ مِنْكَ إِلا مَا هُوَ لَكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ غَايَةَ قَصْدِي إِلَيْكَ مَا أَطْلُبُهُ مِنْكَ ، اللَّهُمَّ أَمْلأْ قَلْبِي بِكَ فَرَحًا وَلِسَانِي لَكَ ذِكْرًا وَجَوَارِحِي فِيمَا يُرْضِيكَ شُغُلا ، اللَّهُمَّ امْحُ عَنْ قَلْبِيَ كُلَّ ذِكْرٍ إِلا ذِكْرَكَ ، وَكُلَّ حُبٍّ إِلا حُبَّكَ ، وَكُلَّ وُدٍّ إِلا وُدَّكَ ، وَكُلَّ خَوْفٍ إِلا خَوْفًا مِنْكَ ، وَكُلَّ رَغْبَةٍ إِلا إِلَيْكَ ، وَكُلَّ رَهْبَةٍ إِلا لَكَ ، وَكُلَّ سُؤَالٍ إِلا مِنْكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُعْطِي لَكَ ، وَلَكَ يَمْنَعُ ، وَبِكَ يَسْتَعِينُ ، وَإِلَيْكَ يَلْجَأُ ، وَبِكَ يَتَعَزَّزُ ، وَلَكَ يَصْبِرُ ، وَبِحُكْمِكَ يَرْضَى ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يَقْصِدَ إِلَيْكَ قَصْدَ مَنْ لا رُجُوعَ لَهُ إِلا إِلَيْكَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِضَائِي بِحُكْمِكَ فِيمَا ابْتَلَيْتَني فِي كُلِّ وَقْتٍ مُتَّصِلا غَيْرَ مُنْفَصِلٍ ، وَاجْعَلْ صَبْرِي لَكَ عَلَى طَاعَتِكَ صَبْرَ مَنْ لَيْسَ لَهُ عَنِ الصَّبْرِ صَبْرٌ إِلا الْقِيَامَ بِالصَّبْرِ ، وَاجْعَلْ تَصَبُّرِي عَمَّا يُسْخِطُكَ فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ تَصَبُّرَ مَنِ اسْتَغْنَى عَنِ الصَّبْرِ بِقُوَّةِ الْعِصْمَةِ مِنْكَ لَهُ ، اللَّهُمَّ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَسْتَعِينُ بِكَ اسْتِعَانَةَ مَنِ اسْتَغْنَى بِقُوَّتِكَ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ ، اللَّهُمَّ وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَلْجَأُ إِلَيْكَ مَنْ لا مَلْجَأَ لَهُ إِلا إِلَيْكَ ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَتَعَزَّى بِعَزَائِكَ وَيَصْبِرُ لِقَضَائِكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي ، اللَّهُمَّ وَكُلُّ سُؤَالٍ سَأَلْتُهُ فَعَنْ أَمْرٍ مِنْكَ لِي بِالسُّؤَالِ ، فَاجْعَلْ سُؤَالِي لَكَ سُؤَالَ مَحَابِّكَ ، وَلا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ بِسُؤَالِهِ مَوَاضِعَ الْحُظُوظِ ، بَلْ يَسْأَلُ الْقِيَامَ بِوَاجِبِ حَقِّكَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.