وَقَالَ جَعْفَرٌ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ : " اجْتَنِبِ الدَّعَاوَى وَالْتَزِمِ الأَوَامِرِ ، فَكَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ سَيِّدَنَا الْجُنَيْدَ ، يَقُولُ : مَنْ لَزِمَ طَرِيقَ الْمُعَامَلَةِ عَلَى الإِخْلاصِ أَرَاحَهُ اللَّهُ عَنِ الدَّعَاوَى الْكَاذِبَةِ ، وَسُئِلَ جَعْفَرُ عَنِ الْعَقْلِ ؟ فَقَالَ : مَا يُبْعِدُكَ عَنْ مَرَاتِعِ الْهَلاكِ ، وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ سورة المائدة آية 5 ؟ قَالَ : مَنْ لا يَجْتَهِدُ فِي مَعْرِفَتِهِ لا تُقْبَلُ خِدْمَتُهُ " .