سَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرٍ ، يَقُولُ : " لا يَأْتِي الْعَبْدَ الْمَعُونَةُ مِنْ مَوْلاهُ وَهُوَ يَعْتَمِدُ عَلَى غَيْرِهِ وَوَالاهُ ، وَإِذَا نَاصَحَ الْعَبْدُ مَوْلاهُ فِي مُعَامَلَتِهِ أَلْبَسَهُ خُلْعَةً مِنْ خُلَعِهِ تُظْهِرُ عَلَيْهِ نُورَهُ وَمُشَاهَدَتِهِ ، وَمَنْ لَمْ يُحَكِّمْ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْلاهُ التَّقْوَى وَالْمُرَاقَبَةَ حُجِبَ عَنِ الْكَشْفِ وَالْمُشَاهَدَةِ ، وَمَنْ آثَرَ مَوْلاهُ حَمَاهُ مِنْ رِجْسِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَكِلْهُ إِلَى غَيْرِهِ ، وَكَانَ يَقُولُ : مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا طَرِيقَهُ إِلَى الْجَنَّةِ نُصِبَ لَهُ مَنَارُ الدَّلالَةِ لِئَلا يَضِلَّ عَنْهَا ، وَقَالَ : إِذَا سَكَنَتِ الْخَشْيَةُ فِي الْقَلْبِ رَأَى عِلْمَ التَّوْفِيقِ فِي الْجَوَارِحِ " .