أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : قَالَ ضِمَادٌ : قَدِمْتُ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا ، فَجَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ أَبُو جَهْلٍ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي فَرَّقَ جَمَاعَتَنَا وَسَفَّهَ أَحْلامَنَا وَأَضَلَّ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَعَابَ آلِهَتَنَا ، فَقَالَ أُمَيَّةُ : الرَّجُلُ مَجْنُونٌ غَيْرَ شَكٍّ ، قَالَ ضِمَادٌ : فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِي كَلِمَتُهُ ، وَقُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ أُعَالِجُ مِنَ الرِّيحِ ، فَقُمْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَأَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ أُصَادِفْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، حَتَّى كَانَ الْغَدُ فَجِئْتُهُ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا خَلْفَ الْمَقَامِ يُصَلِّي ، فَجَلَسْتُ حَتَّى فَرَغَ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : مَا تَشَاءُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي أُعَالِجُ مِنَ الرِّيحِ ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ عَالَجْتُكَ ، وَلا تُكَبِّرَنَّ مَا بِكَ ، فَقَدْ عَالَجْتُ مَنْ كَانَ بِهِ أَشَدُّ مِمَّا بِكَ فَبَرَأَ ، وَسَمِعْتُ قَوْمَكَ يَذْكُرُونَ فِيكَ خِصَالا سَيِّئَةً مِنْ تَسْفِيهِ أَحْلامِهِمْ وَتَفْرِيقِ جَمَاعَتِهِمْ وَتَضْلِيلِ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَعَيْبِ آلِهَتِهِمْ ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ هَذَا إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ ضِمَادٌ : فَسَمِعْتُ كَلامًا لَمْ أَسْمَعْ كَلامًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَاسْتَعَدْتُهُ الْكَلامَ فَأَعَادَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : " إِلَى مَا تَدْعُو ؟ قَالَ : إِلَى أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَتَخْلَعَ الأَوْثَانَ مِنْ رَقَبَتِكَ ، وَتَشْهَدَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ . فَقُلْتُ : فَمَاذَا لِي إِنْ فَعَلْتُ ؟ قَالَ : لَكَ الْجَنَّةُ " . فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَخْلَعُ الأَوْثَانَ مِنْ رَقَبَتِي وَأَبْرَأُ مِنْهَا ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ . فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عَلِمْتُ سُوَرًا كَثِيرَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي سَرِيَّةٍ ، وَأَصَابُوا عِشْرِينَ بَعِيرًا بِمَوْضِعٍ وَاسْتَاقُوهَا ، وَبَلَغَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُمْ قَوْمُ ضِمَادٍ ، فَقَالَ : رُدُّوهَا إِلَيْهِمْ ، فَرُدَّتْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ضِمَادٌ | ضمام بن ثعلبة السعدي | صحابي |
عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيِّ | عبد الرحمن بن سعد القرشي | ثقة |
أَبِيهِ | سليمان بن سليط الأنصاري | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيطٍ | محمد بن سليمان الأنصاري | مجهول |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ | الحسين بن الفرج الخياط | متروك الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ | الحسن بن الجهم التميمي | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |