أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَابِصَةَ الْعَبْسِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جَاءَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَازِلِنَا بِمِنًى ، وَنَحْنُ نَازِلُونَ بِالْجَمْرَةِ الأُولَى الَّتِي تَلِي مَسْجِدَ الْخَيْفِ ، وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُرْدِفًا خَلْفَهُ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ ، فَدَعَانَا ، فَوَاللَّهِ مَا اسْتَجَبْنَا لَهُ وَلا خَيْرَ لَنَا ، قَالَ : وَقَدْ كُنَّا سَمِعْنَا بِهِ وَبِدُعَائِهِ فِي الْمَوْسِمِ ، فَوَقَفَ عَلَيْنَا يَدْعُونَا ، فَلَمْ نَسْتَجِبْ لَهُ ، وَكَانَ مَعَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْعَبْسِيُّ ، فَقَالَ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ لَوْ صَدَّقْنَا هَذَا الرَّجُلَ وَحَمَلْنَاهُ حَتَّى نَحِلَّ بِهِ وَسَطَ رِحَالِنَا لَكَانَ الرَّأْيَ ، فَأَحْلِفُ بِاللَّهِ لَيَظْهَرَنَّ أَمْرُهُ حَتَّى يَبْلُغَ كُلَّ مَبْلَغٍ ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ : دَعْنَا عَنْكَ لا تُعَرِّضْنَا لِمَا لا قِبَلَ لَنَا بِهِ ، فَطَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَيْسَرَةَ ، فَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ مَيْسَرَةُ : مَا أَحْسَنَ كَلامَكَ وَأَنْوَرَهُ ، لَكِنَّ قَوْمِي يُخَالِفُونَنِي ، وَإِنَّمَا رَجُلٌ بِقَوْمِهِ ، فَإِنْ لَمْ يُعَضِّدُوهُ فَالْعَدَاءُ أَبْعَدُ . فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ صَادِرِينَ إِلَى أَهْلِهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ مَيْسَرَةُ : مِيلُوا بِنَا إِلَى فَدَكٍ ، فَإِنَّ بِهَا يَهُودَ نُسَائِلُهُمْ عَنْ هَذَا الرَّجُلِ ، فَمَالُوا إِلَى يَهُودَ فَأَخْرَجُوا سِفْرًا لَهُمْ فَوَضَعُوهُ ، ثُمَّ دَرَسُوا ذِكْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : النَّبِيُّ الأُمِّيُّ الْعَرَبِيُّ ، يَرْكَبُ الْجَمَلَ ، وَيَجْتَزِئُ بِالْكِسْرَةِ ، وَلَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلا بِالْقَصِيرِ وَلا بِالْجَعْدِ وَلا بِالسَّبْطِ ، فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ مُشْرَبُ اللَّوْنِ ، فَإِنْ كَانَ هُوَ الَّذِي دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ وَادْخُلُوا فِي دِينِهِ ، فَإِنَّا نَحْسُدُهُ فَلا نَتَّبِعُهُ ، وَلَنَا مِنْهُ فِي مَوَاطِنَ بَلاءٌ عَظِيمٌ ، وَلا يَبْقَى أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلا اتَّبَعَهُ أَوْ قَاتَلَهُ ، فَكُونُوا مِمَّنْ يَتَّبِعُهُ ، فَقَالَ مَيْسَرَةُ : يَا قَوْمِ ، إِنَّ هَذَا الأَمْرَ بَيِّنٌ ، قَالَ الْقَوْمُ : نَرْجِعُ إِلَى الْمَوْسِمِ فَنَلْقَاهُ ، فَرَجَعُوا إِلَى بِلادِهِمْ وَأَبَى ذَاكَ عَلَيْهِمْ رِجَالُهُمْ ، فَلَمْ يَتَّبِعْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَحَجَّ حَجَّةَ الْوَدَاعِ ، لَقِيَهُ مَيْسَرَةُ فَعَرَفَهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا زِلْتُ حَرِيصًا عَلَى اتِّبَاعِكَ مِنْ يَوْمِ أَنَخْتَ بِنَا حَتَّى كَانَ مَا كَانَ ، وَأَبَى اللَّهُ إِلا مَا تَرَى مِنْ تَأْخِيرِ إِسْلامِي ، وَقَدْ مَاتَ عَامَّةُ النَّفَرِ الَّذِينَ كَانُوا مَعِي ، فَأَيْنَ مُدْخَلُهُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُّ مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ دِينِ الإِسْلامِ فَهُوَ فِي النَّارِ " . فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَنِي ، فَأَسْلَمَ فَحَسُنَ إِسْلامُهُ ، وَكَانَ لَهُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ مَكَانٌ . لَفْظُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
جَدِّهِ | أبو وابصة العبسي | مجهول الحال |
أَبِيهِ | وابصة العبسي | مجهول الحال |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَابِصَةَ الْعَبْسِيُّ | عبد الله بن وابصة العبسي | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ | الحسين بن الفرج الخياط | متروك الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ | الحسن بن الجهم التميمي | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |