الفصل السادس عشر في ذكر ما دار بينه وبين المشركين لما اظهر وما جرى عليه من احواله الى...


تفسير

رقم الحديث : 187

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيِّ ، قَالَ : قَالَ ضِمَادٌ : قَدِمْتُ مَكَّةَ مُعْتَمِرًا ، فَجَلَسْتُ مَجْلِسًا فِيهِ أَبُو جَهْلٍ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي فَرَّقَ جَمَاعَتَنَا وَسَفَّهَ أَحْلامَنَا وَأَضَلَّ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَعَابَ آلِهَتَنَا ، فَقَالَ أُمَيَّةُ : الرَّجُلُ مَجْنُونٌ غَيْرَ شَكٍّ ، قَالَ ضِمَادٌ : فَوَقَعَتْ فِي نَفْسِي كَلِمَتُهُ ، وَقُلْتُ : إِنِّي رَجُلٌ أُعَالِجُ مِنَ الرِّيحِ ، فَقُمْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَأَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ أُصَادِفْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، حَتَّى كَانَ الْغَدُ فَجِئْتُهُ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا خَلْفَ الْمَقَامِ يُصَلِّي ، فَجَلَسْتُ حَتَّى فَرَغَ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : مَا تَشَاءُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي أُعَالِجُ مِنَ الرِّيحِ ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ عَالَجْتُكَ ، وَلا تُكَبِّرَنَّ مَا بِكَ ، فَقَدْ عَالَجْتُ مَنْ كَانَ بِهِ أَشَدُّ مِمَّا بِكَ فَبَرَأَ ، وَسَمِعْتُ قَوْمَكَ يَذْكُرُونَ فِيكَ خِصَالا سَيِّئَةً مِنْ تَسْفِيهِ أَحْلامِهِمْ وَتَفْرِيقِ جَمَاعَتِهِمْ وَتَضْلِيلِ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ وَعَيْبِ آلِهَتِهِمْ ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ هَذَا إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ وَأُؤْمِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ . قَالَ ضِمَادٌ : فَسَمِعْتُ كَلامًا لَمْ أَسْمَعْ كَلامًا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، فَاسْتَعَدْتُهُ الْكَلامَ فَأَعَادَ عَلَيَّ ، فَقُلْتُ : " إِلَى مَا تَدْعُو ؟ قَالَ : إِلَى أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَتَخْلَعَ الأَوْثَانَ مِنْ رَقَبَتِكَ ، وَتَشْهَدَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ . فَقُلْتُ : فَمَاذَا لِي إِنْ فَعَلْتُ ؟ قَالَ : لَكَ الْجَنَّةُ " . فَقُلْتُ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَخْلَعُ الأَوْثَانَ مِنْ رَقَبَتِي وَأَبْرَأُ مِنْهَا ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ . فَأَقَمْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى عَلِمْتُ سُوَرًا كَثِيرَةً مِنَ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيُّ : فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي سَرِيَّةٍ ، وَأَصَابُوا عِشْرِينَ بَعِيرًا بِمَوْضِعٍ وَاسْتَاقُوهَا ، وَبَلَغَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُمْ قَوْمُ ضِمَادٍ ، فَقَالَ : رُدُّوهَا إِلَيْهِمْ ، فَرُدَّتْ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ضِمَادٌ

صحابي

عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَدَوِيِّ

ثقة

أَبِيهِ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ سَلِيطٍ

مجهول

مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ

ضعيف الحديث

الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ

متروك الحديث

الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.