الفصل السابع عشر ومما ظهر من الايات في مخرجه الى المدينة وفي طريقه رسول الله صلى الله...


تفسير

رقم الحديث : 203

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَمْرٍو السَّاقِدِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مُسْتَخْفِيًا سِنِينَ لا يُظْهِرُ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، حَتَّى نَزَلَتْ : فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ سورة الحجر آية 94 يَعْنِي أَظْهِرْ أَمْرَكَ بِمَكَّةَ ، فَقَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِكَ وَبِالْقُرْآنِ ، وَهُمْ خَمْسَةُ رَهْطٍ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِهَذِهِ الآيَةِ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَاهُمْ أَحْيَاءَ بَعْدُ كُلَّهُمْ ، فَأُهْلِكُوا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَلَيْلَةٍ ، فَمِنْهُمُ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ خَرَجَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ ، فَخَرَجَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسِيرُ وَابْنٌ لَهُ يَتَنَزَّهُ وَيَتَغَدَّى ، فَنَزَلَ شِعْبًا مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ ، فَلَمَّا وَضَعَ قَدَمَهُ عَلَى الأَرْضِ ، قَالَ : لُدِغْتُ ، فَطَلَبُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا ، وَانْتَفَخَتْ رِجْلُهُ حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ عُنُقِ الْبَعِيرِ ، فَمَاتَ مَكَانَهُ ، وَمِنْهُمُ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ أَكَلَ حُوتًا مَالِحًا ، وَيُقَالُ طَرِيًّا ، فَأَصَابَهُ عَلَيْهِ عَطَشٌ ، فَلَمْ يَزَلْ يَشْرَبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى انْقَدَّ عَلَيْهِ بَطْنُهُ فَمَاتَ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْهُمُ الأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ : زَمْعَةُ ، وَأَبَرَّ شَيْءٍ بِهِ ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ ، قَالَ : أَسِيرُ كَذَا وَكَذَا ذَاهِبًا وَأَسِيرُ مُقْبِلا كَذَا وَكَذَا فَلا يَخْرِمُ مَا يَقُولُ لأَبِيهِ ، قَالَ : فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَعَا عَلَى الأَسْوَدِ أَنْ يَعْمَى بَصَرُهُ وَأَنْ يَثْكَلَ وَلَدَهُ ، قَالَ : فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَرَقَةٍ خَضْرَاءَ فَرَمَاهُ بِهَا فَذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَ : وَخَرَجَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُ فِيهِ ابْنُهُ وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ ، فَجَعَلَ يَنْطَحُ بِرَأْسِهِ وَيَضْرِبُ وَجْهَهُ بِالشَّوْكِ فَاسْتَغَاثَ بِغُلامِهِ ، فَقَالَ لَهُ غُلامُهُ : مَا أَرَى أَحَدًا يَصْنَعُ بِكَ شَيْئًا غَيْرَ نَفْسِكَ حَتَّى مَاتَ ، وَكَانَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى قُتِلَ وَلَدُهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَثْكَلَهُ ثُمَّ مَاتَ ، وَمِنْهُمُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ مَرَّ عَلَى أَنْبُلٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي خُزَاعَةَ قَدْ رَاشَهَا وَقَدْ جَعَلَهَا فِي الشَّمْسِ فَوَطِئَهَا فَانْكَسَرَتْ ، فَتَعَلَّقَ بِهِ سَهْمٌ مِنْهَا فَأَصَابَ أَكْحَلَهُ فَقَتَلَهُ ، وَمِنْهُمُ الأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ فَأَصَابَهُ السَّمُومُ فَاسْوَدَّ حَتَّى عَادَ حَبَشِيًّا ، فَأَتَى أَهْلَهُ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ فَأَغْلَقُوا دُونَهُ الْبَابَ حَتَّى مَاتَ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، فَقَتَلَهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ، كُلُّ رَجُلٍ بِغَيْرِ قَتْلِ صَاحِبِهِ ، فَأَظْهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ وَأَعْلَنَهُ بِمَكَّةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبِي صَالِحٍ

ضعيف الحديث

الْكَلْبِيِّ

متهم بالكذب

مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ

ضعيف الحديث

أَبُو عَمْرٍو السَّاقِدِيُّ

ثقة ثبت

أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ

صدوق حسن الحديث

إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ

ضعيف الحديث

Whoops, looks like something went wrong.