ذكر ما جرى من الدلائل في غزوة مؤتة


تفسير

رقم الحديث : 451

مَا أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، قَالَ : ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ذَا الْبِجَادَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ كَانَ يَتِيمًا لا مَالَ لَهُ ، قَدْ مَاتَ أَبُوهُ فَلَمْ يُوَرِّثْهُ شَيْئًا ، وَكَانَ عَمُّهُ مِيلا فَأَخَذَهُ وَكَفَلَهُ ، حَتَّى قَدْ كَانَ أَيْسَرَ ، وَكَانَتْ لَهُ إِبِلٌ وَغَنَمٌ وَرَقِيقٌ ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، جَعَلَتْ نَفْسُهُ تَتُوقُ إِلَى الإِسْلامِ وَلا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ عَمِّهِ ، حَتَّى مَضَتِ السِّنُونَ وَالْمَشَاهِدُ كُلُّهَا ، فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فَتْحِ مَكَّةَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ لِعَمِّهِ : يَا عَمِّ ، إِنِّي قَدِ انْتَظَرْتُ إِسْلامَكَ ، فَلا أَرَاكَ تُرِيدُ مُحَمَّدًا ، فَأْذَنْ لِي فِي الإِسْلامِ . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَئِنِ اتَّبَعْتَ مُحَمَّدًا لا أَتْرُكُ بِيَدِكَ شَيْئًا كُنْتُ أَعْطَيْتُكَ إِلا نَزَعْتُهُ مِنْكَ . قَالَ عَبْدُ الْعُزَّى ، وَهُوَ اسْمُهُ يَوْمَئِذٍ : فَأَنَا وَاللَّهِ مُتَّبِعٌ مُحَمَّدًا وَتَارِكٌ عِبَادَةَ الْحَجَرِ ، هَذَا مَا بيْدِي فَخُذْهُ . فَأَخَذَ كُلَّ مَا كَانَ أَعْطَاهُ حَتَّى جَرَّدَهُ مِنْ إِزَارِهِ ، فَأَتَى أُمَّهُ ، فَأَعْطَتْهُ بِجَادًا لَهَا ، فَشَقَّ بِجَادِهِ بِاثْنَيْنِ ، فَائْتَزَرَ بِوَاحِدٍ وَاتَّشَحَ بِالآخَرِ ، ثُمَّ أَقْبَلَ الْمَدِينَةَ فَاضْطَجَعَ فِي الْمَسْجِدِ فِي الْحَرِّ ، ثُمَّ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَصَفَّحُ النَّاسَ لَمَّا انْصَرَفَ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا عَبْدُ الْعُزَّى . قَالَ : أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ . ثُمَّ قَالَ : انْزِلْ مِنِّي قَرِيبًا . فَكَانَ يَكُونُ مِنْ أَضْيَافِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ حَتَّى قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا , وَالنَّاسُ يَتَجَهَّزُونَ إِلَى تَبُوكَ ، وَكَانَ رَجُلا صَيِّتًا ، وَكَانَ يَقُومُ فِي الْمَسْجِدِ فَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقِرَاءَةِ ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا تَسْمَعُ إِلَى صَوْتِ هَذَا الأَعْرَابِيِّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ قَدْ مَنَعَ النَّاسَ الْقِرَاءَةَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعْهُ يَا عُمَرُ ، فَإِنَّهُ خَرَجَ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى تَبُوكَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ لَنَا بِالشَّهَادَةِ ، فَقَالَ : ابْغِنِي لِحَاءَ شَجَرَةٍ ، فَأَبْغَاهُ لِحَاءَ شَجَرَةٍ ، فَرَبَطَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَضُدِهِ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ دَمَهُ عَلَى الْكُفَّارِ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ " إِذَا خَرَجْتَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَخَذَتْكَ حُمَّى فَقَتَلَتْكَ فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، أَوْ وَقَصَتْكَ دَابَّتُكَ فَأَنْتَ شَهِيدٌ ، لا تُبَالِ بِأَيَّتِهِ كَانَ " . فَلَمَّا نَزَلُوا تَبُوكَ ، أَقَامُوا بِهَا أَيَّامًا ثُمَّ تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ ، وَكَانَ بِلالُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُزَنِيُّ ، يَقُولُ : فَحَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ بِلالٍ الْمُؤَذِّنِ شُعْلَةُ نَارٍ عِنْدَ الْقَبْرِ ، وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَبْرِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يُدْلِيَانِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَدْلِيَا إِلَيَّ أَخَاكُمَا ، فَلَمَّا هَيَّأَهُ لِشِقِّهِ فِي اللَّحْدِ ، قَالَ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَمْسَيْتُ عَنْهُ رَاضِيًا فَارْضَ عَنْهُ " . قَالَ : فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ صَاحِبَ اللَّحْدِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو

ضعيف الحديث

الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ

متروك الحديث

الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ

مجهول الحال

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ

ثقة مأمون

Whoops, looks like something went wrong.