عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ ، أَنَّ هِرَقْلَ ، قَالَ لِدُحَيَّةُ الْكَلْبِيُّ حِينَ قَدِمَ عَلَيْهِ بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْحَكَ ، وَاللَّهِ لأَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَكَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَأَنَّهُ لَلَّذِي كُنَّا نَنْتَظِرُهُ نَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا وَلَكِنِّي أَخَافُ الرُّومَ عَلَى نَفْسِي وَلَوْلا ذَلِكَ لاتَّبَعْتُهُ ، فَاذْهَبْ إِلَى ضُغَاطِرِ الأَسْقُفِّ فَاذْكُرْ لَهُ أَمْرَهُ ، فَهُوَ وَاللَّهِ فِي الرُّومِ أَعْظَمُ مِنِّي ، وَأَجْوَزُ عِنْدَهُمْ قَوْلا حَتَّى أَنْظُرَ مَاذَا يَقُولُ ، قَالَ فَجَاءَهُ دُحَيَّةُ الْكَلْبِيِّ ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا جَاءَ بِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ ، وَإِلَى مَا يَدْعُو إِلَيْهِ ، قَالَ : فَقَالَ ضُغَاطِرُ : صَاحِبُكَ وَاللَّهِ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، نَعْرِفُهُ بِصِفَتِهِ ، وَنَجِدُهُ فِي كُتُبِنَا بِاسْمِهِ ، قَالَ : ثُمَّ دَخَلَ فَأَلْقَى ثِيَابًا كَانَتْ عَلَيْهِ سُودًا ، وَلَبِسَ ثِيَابًا بِيضًا ، ثُمَّ أَخَذَ عَصَاهُ فَخَرَجَ عَلَى الرُّومِ وَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الرُّومِ ، إِنَّهُ قَدْ جَاءَنَا كِتَابُ أَحْمَدِ يَدْعُونَا فِيهِ إِلَى اللَّهِ ، وَإِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ ، فَلَمَّا رَجَعَ دُحَيَّةُ إِلَى هِرَقْلَ وَقَدْ أَخْبَرَهُ الْخَبَرُ قَالَ : قَدْ قُلْتَ لَكَ أَنَّا نَخَافُهُمْ عَلَى أَنْفُسَنَا ، فَضُغَاطِرُ وَاللَّهِ كَانَ أَعْظَمَ عِنْدَهُمْ مِنِّي ، وَأَجْوَزُ قَوْلا مِنِّي .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ | اسم مبهم | |
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |