حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ ، قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَمْرٍو السَّاقِدِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مُسْتَخْفِيًا سِنِينَ لا يُظْهِرُ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، حَتَّى نَزَلَتْ : فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ سورة الحجر آية 94 يَعْنِي أَظْهِرْ أَمْرَكَ بِمَكَّةَ ، فَقَدْ أَهْلَكَ اللَّهُ الْمُسْتَهْزِئِينَ بِكَ وَبِالْقُرْآنِ ، وَهُمْ خَمْسَةُ رَهْطٍ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِهَذِهِ الآيَةِ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَرَاهُمْ أَحْيَاءَ بَعْدُ كُلَّهُمْ ، فَأُهْلِكُوا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ وَلَيْلَةٍ ، فَمِنْهُمُ الْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ خَرَجَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ ، فَخَرَجَ عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسِيرُ وَابْنٌ لَهُ يَتَنَزَّهُ وَيَتَغَدَّى ، فَنَزَلَ شِعْبًا مِنْ تِلْكَ الشِّعَابِ ، فَلَمَّا وَضَعَ قَدَمَهُ عَلَى الأَرْضِ ، قَالَ : لُدِغْتُ ، فَطَلَبُوا فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا ، وَانْتَفَخَتْ رِجْلُهُ حَتَّى صَارَتْ مِثْلَ عُنُقِ الْبَعِيرِ ، فَمَاتَ مَكَانَهُ ، وَمِنْهُمُ الْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ السَّهْمِيُّ أَكَلَ حُوتًا مَالِحًا ، وَيُقَالُ طَرِيًّا ، فَأَصَابَهُ عَلَيْهِ عَطَشٌ ، فَلَمْ يَزَلْ يَشْرَبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ حَتَّى انْقَدَّ عَلَيْهِ بَطْنُهُ فَمَاتَ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، وَمِنْهُمُ الأَسْوَدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، كَانَ لَهُ ابْنٌ يُقَالُ لَهُ : زَمْعَةُ ، وَأَبَرَّ شَيْءٍ بِهِ ، وَكَانَ إِذَا خَرَجَ ، قَالَ : أَسِيرُ كَذَا وَكَذَا ذَاهِبًا وَأَسِيرُ مُقْبِلا كَذَا وَكَذَا فَلا يَخْرِمُ مَا يَقُولُ لأَبِيهِ ، قَالَ : فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَعَا عَلَى الأَسْوَدِ أَنْ يَعْمَى بَصَرُهُ وَأَنْ يَثْكَلَ وَلَدَهُ ، قَالَ : فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَرَقَةٍ خَضْرَاءَ فَرَمَاهُ بِهَا فَذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَ : وَخَرَجَ فِي الْيَوْمِ الَّذِي وَاعَدَهُ فِيهِ ابْنُهُ وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ ، فَأَتَاهُ جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَهُوَ قَاعِدٌ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ ، فَجَعَلَ يَنْطَحُ بِرَأْسِهِ وَيَضْرِبُ وَجْهَهُ بِالشَّوْكِ فَاسْتَغَاثَ بِغُلامِهِ ، فَقَالَ لَهُ غُلامُهُ : مَا أَرَى أَحَدًا يَصْنَعُ بِكَ شَيْئًا غَيْرَ نَفْسِكَ حَتَّى مَاتَ ، وَكَانَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى قُتِلَ وَلَدُهُ يَوْمَ بَدْرٍ وَأَثْكَلَهُ ثُمَّ مَاتَ ، وَمِنْهُمُ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ مَرَّ عَلَى أَنْبُلٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي خُزَاعَةَ قَدْ رَاشَهَا وَقَدْ جَعَلَهَا فِي الشَّمْسِ فَوَطِئَهَا فَانْكَسَرَتْ ، فَتَعَلَّقَ بِهِ سَهْمٌ مِنْهَا فَأَصَابَ أَكْحَلَهُ فَقَتَلَهُ ، وَمِنْهُمُ الأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ خَرَجَ مِنْ أَهْلِهِ فَأَصَابَهُ السَّمُومُ فَاسْوَدَّ حَتَّى عَادَ حَبَشِيًّا ، فَأَتَى أَهْلَهُ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ فَأَغْلَقُوا دُونَهُ الْبَابَ حَتَّى مَاتَ ، وَهُوَ يَقُولُ : قَتَلَنِي رَبُّ مُحَمَّدٍ ، فَقَتَلَهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ، كُلُّ رَجُلٍ بِغَيْرِ قَتْلِ صَاحِبِهِ ، فَأَظْهَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ وَأَعْلَنَهُ بِمَكَّةَ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبِي صَالِحٍ | باذام الكوفي | ضعيف الحديث |
الْكَلْبِيِّ | حماد بن السائب الكلبي / توفي في :146 | متهم بالكذب |
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ | محمد بن مروان السدي | ضعيف الحديث |
أَبُو عَمْرٍو السَّاقِدِيُّ | نصر بن علي الأزدي / توفي في :250 | ثقة ثبت |
أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ | أحمد بن الفرج الكندي | صدوق حسن الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ | إبراهيم بن أحمد البزوري | ضعيف الحديث |