الفصل السابع عشر ومما ظهر من الايات في مخرجه الى المدينة وفي طريقه رسول الله صلى الله...


تفسير

رقم الحديث : 240

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، إِمْلاءً وَقِرَاءَةً ، قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ : الْبَرَزَةُ مِنَ النِّسَاءِ : الْجَلْدَةُ ، تَظْهَرُ لِلنَّاسِ وَيَجْلِسُ إِلَيْهَا الْقَوْمُ ، وَقَوْلُهُ : كَانَ الْقَوْمُ مُرْمِلِينَ مُسْنِتِينَ ، الْمُرْمِلُ : الَّذِي قَدْ نَفِدَ زَادُهُ ، وَقَوْلُهُ : مُسْنِتِينَ : هُمُ الَّذِينَ أَصَابَتْهُمُ السَّنَةُ وَهِيَ الأَزْمَةُ وَالْمَجَاعَةُ . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : إِذَا قَالَ : يَآلَ فُلانٍ ، فَذَلِكَ فِي الاسْتِغَاثَةِ بِالْفَتْحِ ، وَيَآلَ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِذَا أَرَادَ التَّعَجُّبَ وَالنِّدَاءَ ، قَالَ : يَآلِ فُلانٍ بِالْكَسْرِ ، وَقَوْلُهُ : كِسَرُ الْخَيْمَةِ : هُوَ مُؤَخَّرُهَا ، وَفِيهِ لُغَتَانِ كِسَرِ وَكَسْرِ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : الْكِسَرُ هُوَ : فِي مُقَدَّمِ الْخَيْمَةِ ، وَقَوْلُهُ : فَتَفَاجَّتْ عَلَيْهِ : يَعْنِي فَرَّجَتْ رِجْلَيْهَا كَمَا تَفْعَلُ الَّتِي تُحْلَبُ ، وَقَوْلُهُ : بِإِنَاءِ يَرْبِضُ الرَّهْطَ : أَيْ يُنَهْنِهُهُمْ مِمَّا يَجْتَرِيهِمْ لِكَثْرَتِهِ إِذَا شَرِبُوهُ ، وَقَوْلُهُ : فَحَلَبَ فِيهَا ثَجًّا : يَعْنِي سَيْلا ، وَكَذَلِكَ كُلُّ سَيْلٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ : وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْحَجِّ ، فَقَالَ : الْعَجُّ وَالثَّجُّ ، فَالْعَجُّ : رَفْعُ الصَّوْتِ بِالتَّلْبِيَةِ ، وَالثَّجُّ : سَيْلُ دِمَاءِ الْهَدْيِ ، وَقَوْلُهُ : أَرَاضُوا : أَصْلُ هَذَا فِي صَبِّ اللَّبَنِ عَلَى اللَّبَنِ ، وَمَعْنَى قَوْلِهَا : أَرَاضُوا : هُوَ شُرْبُ لَبَنٍ صُبَّ عَلَى لَبَنٍ ، وَقَوْلُهُ : فَغَادَرَهُ عِنْدَهَا ، يَقُولُ : تَرَكَهُ ، وَقَوْلُهُ : يَسُوقُ أَعْنُزًا تَسَاوَكْنَ هُزْلا ، وَالتَّسَاوُكُ : الْمَشْيُ الضَّعِيفُ ، وَقَوْلُهُ : وَالشَّاءُ عَازِبٌ عَنِ الْبَيْتِ فَخَرَجْنَ إِلَى الْمَرْعَى ، وَقَوْلُهُ : الْحِيَّلُ : الَّتِي لَيْسَتْ بِحَوَامِلَ ، وَقَوْلُهَا فِي صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ظَاهِرُ الْوَضَاءَةِ : يَعْنِي الْجَمَالَ ، وَالْوَضِيءُ : الْجَمِيلُ ، وَالْمُتَبَلِّجُ : الْوَجْهُ الَّذِي فِيهِ إِضَاءَةٌ ، وَنُورٌ رَجُلٌ مُتَبَلِّجٌ وَأَبْلَجُ ، قَالَ الأَعْشَى : حَكَّمْتُمُوهُ فَقَضَى بَيْنَكُمْ أَبْلَجَ مِثْلَ الْقَمَرِ الْبَاهِرِ وَقَوْلُهَا : لَمْ تَعِبْهُ ثَجْلَةٌ ، وَمَعْنَاهُ : عِظَمُ الْبَطْنِ ، تَقُولُ : فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِكَ ، وَقَوْلُهَا : لَمْ تَزْرِ بِهِ صَعْلَةٌ : تُرِيدُ صِغَرَ الرَّأْسِ ، يُقَالُ : رَجُلٌ صَعْلٌ ، وَقَوْلُهَا : وَسِيمٌ قَسِيمٌ : كِلاهُمَا هُوَ الْجَمَالُ ، قَالَ : وَقَالَ الشَّاعِرُ يَمْدَحُ قَوْمًا : كَأَنَّ دَنَانِيرَ عَلَى قَسَمَاتِهِمْ وَإِنْ كَانَ قَدْ شَفَّ الْوُجُوهَ لِقَاءٌ يَقُولُ : وَإِنْ كَانَ لِقَاءُ الْحَرْبِ قَدْ شَفَّهُمْ ، فَإِنَّ جَمَالَهُ عَلَى حَالِهِ ، يُرِيدُ بِالْقَسَمَاتِ : الْوُجُوهَ الْحِسَانَ ، وَقَوْلُهَا : فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ : هُوَ سَوَادُ الْحَدَقَةِ ، يُقَالُ : رَجُلٌ أَدْعَجُ وَامْرَأَةٌ دَعْجَاءُ ، وَقَوْلُهَا فِي أَشْفَارِهِ عَطَفٌ : كَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَظُنُّهَا مَعْطُوفَةً ، وَأَنَا أَظُنُّهَا وَطْفًا ، وَكَذَلِكَ كُلُّ مُسْتَطِيلٍ مُسْتَرْسِلٍ وَأيضًا السَّحَابَةُ الدَّانِيَةُ مِنَ الأَرْضِ وَطْفٌ ، وَقَوْلُهَا : فِي صَوْتِهِ صَهَلٌ : إِنَّهُ صَحَلَ ، وَهُوَ شَبِيهٌ بِالْبَحَحِ ، وَلَيْسَ بِالشَّدِيدِ مِنْهُ ، وَكَأَنَّهُ حَسَنٌ ، وَبِذَلِكَ تُوصَفُ الظِّبَاءُ ، وَقَوْلُهَا : فِي عُنُقِهِ سَطَعٌ : هُوَ الطُّولُ ، يُقَالُ مِنْهُ : رَجُلٌ أَسْطَعُ وَامْرَأَةٌ سَطْعَاءُ ، وَهَذَا مِمَّا يُمْدَحُ بِهِ النَّاسُ ، وَقَوْلُهَا : أَزَجُّ : هُوَ الْمُقَوَّسُ الْحَاجِبَيْنِ ، وَالأَقْرَنُ : هُوَ الَّذِي الْتَقَى حَاجِبَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، قَوْلُهَا : مَنْطِقُهُ لا نَزْرَ وَلا هَذْرَ ، فَالنَّزْرُ : الْقَلِيلُ ، وَالْهَذْرُ : الْكَثِيرُ ، تَقُولُ : قَصْدٌ بَيْنَ ذَلِكَ ، وَقَوْلُهَا : لا تقتَحِمُهُ عَيْنٌ مِنْ قِصَرٍ ، تَقُولُ : لا تَزْدَرِيهِ فَتَنْبِذُهُ ، وَلَكِنْ تَقْبَلُهُ وَتَهَابُهُ . وَقَوْلُهَا : مَحْفُودٌ مَحْشُودٌ ، فَالْمَحْفُودُ : الْمَخْدُومُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : بَنِينَ وَحَفَدَةً سورة النحل آية 72 ، وَمَحْشُودٌ : هُوَ الَّذِي قَدْ حَشَدَهُ أَصْحَابُهُ وَحَفُّوا حَوْلَهُ وَأَطَافُوا بِهِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ثقة

سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ

حافظ ثبت

Whoops, looks like something went wrong.