حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ ، قَالَ : ثنا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ وَفْدَ نَجْرَانَ مِنَ النَّصَارَى قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا مِنْ أَشْرَافِهِمْ ، مِنْهُمُ : السَّيِّدُ ، وَهُوَ الْكَبِيرُ وَالْعَاقِبُ ، وَهُوَ الَّذِي يَكُونُ بَعْدَهُ ، وَصَاحِبُ رَأْيِهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمَا : " أَسْلِمَا ، قَالا : قَدْ أَسْلَمْنَا ، قَالَ : مَا أَسْلَمْتُمَا ، قَالا : بَلَى قَدْ أَسْلَمْنَا قَبْلَكَ ، قَالَ : كَذَبْتُمَا ، مَنَعَكُمَا مِنَ الإِسْلامِ ثَلاثٌ فِيكُمَا : عَبَادَتُكُمَا لِلصَّلِيبِ ، وَأَكْلُكُمَا الْخِنْزِيرَ ، وَزَعْمُكُمَا أَنَّ لِلَّهِ وَلَدًا ، وَنَزَلَ : إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ سورة آل عمران آية 59 ، فَلَمَّا قَرَأَهَا عَلَيْهِمْ ، قَالُوا : مَا نَعْرِفُ مَا تَقُولُ ، وَنَزَلَ : فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ سورة آل عمران آية 61 مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ سورة آل عمران آية 61 الآيَةَ ثُمَّ نَبْتَهِلْ سورة آل عمران آية 61 ، يَقُولُ : نَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ أَنَّ الَّذِيَ جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ هُوَ الْحَقُّ ، هُوَ الْعَدْلُ ، وَأَنَّ الَّذِي تَقُولُونَ هُوَ الْبَاطِلُ ، وَقَالَ لَهُمْ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَمَرَنِي إِنْ لَمْ تَقْبَلُوا هَذَا أَنْ أُبَاهِلَكُمْ ، قَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، بَلْ نَرْجِعُ فَنَنْظُرُ فِي أَمْرِنَا ثُمَّ نَأْتِيكَ ، قَالَ : فَخَلا بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ وَتَصَادَقُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَاقِبِ : قَدْ وَاللَّهِ عَلِمْتُمْ أَنَّ الرَّجُلَ لَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ ، وَلَئِنْ لاعَنْتُمُوهُ أَنَّهُ لاسْتِئْصَالُكُمْ ، وَمَا لاعَنَ قَوْمٌ نَبِيًّا قَطُّ فَبَقِيَ كَبِيرُهُمْ وَلا نَبَتَ صَغِيرُهُمْ ، فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَتَّبِعُوهُ وَأَبَيْتُمْ إِلا إِلْفَ دِينِكُمْ ، فَوَاعِدُوهُ وَارْجِعُوا إِلَى بِلادِكُمْ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ بِنَفَرٍ مِنْ أَهْلِهِ ، فَجَاءَ عَبْدُ الْمَسِيحِ بِابْنِهِ وَابْنِ أَخِيهِ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيُّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنْ أَنَا دَعَوْتُ فَأَمِّنُوا أَنْتُمْ ، فَأَبَوْا أَنْ يُلاعِنُوهُ وَصَالَحُوهُ عَلَى الْجِزْيَةِ ، فَقَالُوا : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، نَرْجِعْ إِلَى دِينِنَا وَنَدَعُكَ وَدِينَكَ ، وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلا مِنْ أَصْحَابِكَ يَقْضِي بَيْنَنَا وَيَكُونُ عِنْدَنَا عَدْلا فِيمَا بَيْنَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ائْتُونِي الْعَشِيَّةَ أَبْعَثْ مَعَكُمُ الْقَوِيُّ الأَمِينُ ، فَنَظَرَ حَتَّى رَأَى أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ فَدَعَاهُ ، فَقَالَ : اذْهَبْ مَعَ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ فَاقْضِ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبِي صَالِحٍ | باذام الكوفي | ضعيف الحديث |
مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ الْكَلْبِيِّ | حماد بن السائب الكلبي / توفي في :146 | متهم بالكذب |
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ | محمد بن مروان السدي | ضعيف الحديث |
أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ | حفص بن عمر الدوري | صدوق حسن الحديث |
أَحْمَدُ بْنُ فَرَجٍ | أحمد بن الفرج الكندي | صدوق حسن الحديث |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ | إبراهيم بن أحمد البزوري | ضعيف الحديث |