قَالَ قَالَ الْوَاقِدِيُّ : فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " قَدِمَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ حَتَّى نَزَلُوا بِأَعْلَى مَكَّةَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَذْهَبْ مَعِي رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ مِنْ غِلٍّ عَلَى أَحَدٍ " ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : فَتَنَاوَلْتُ إِدَاوَةً فِيهَا نَبِيذٌ ، قَالَ عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ : خَرَجَ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْحَجُونِ ، خَطَّ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ، ثُمَّ قَالَ : قِفْ هَاهُنَا حَتَّى أَرْجِعَ وَلا تَخَفْ وَمَضَى ، قَالُوا : قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى جَبَلِهِمْ حِلَقًا حِلَقًا ، قَالَ : وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تَغَيَّبَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَلَمْ يَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ حَتَّى أَسْحَرَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ لَمْ يَجْلِسْ ، فَقَالَ لَهُ : مَا زِلْتَ قَائِمًا ؟ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُلْتَ لِي : قِفْ هَاهُنَا ، فَمَا كُنْتُ أَجْلِسُ حَتَّى أَرَاكَ ، قَالَ : هَلْ رَأَيْتَ شَيْئًا ؟ قَالَ : رَأَيْتُ أَسْوِدَةً وَأَجْبِلَةً وَسَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا ، قَالَ : هَؤُلاءِ جِنُّ نَصِيبِينَ ، جَاءُوا يَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ فِي شَيْءٍ كَانَ بَيْنَهُمْ ، فَلَمَّا بَرَقَ الْفَجْرُ ، قَالَ : هَلْ مَعَكَ مِنْ وُضُوءٍ لِلصَّلاةِ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : مَعِي إِدَاوَةٌ فِيهَا نَبِيذٌ ، قَالَ : تَمْرَةٌ طَيِّبَةٌ وَمَاءٌ طَهُورٌ ، قَالَ : اصْبُبْ عَلَيَّ ، فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ جَاءَهُ اثْنَانِ مِنْهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَمْ أَقْضِ حَاجَتَكُمَا ؟ قَالا : بَلَى ، وَلَكِنَّا أَحْبَبْنَا أَنْ يُصَلِّيَ مَعَكَ مِنَّا مُصَلٍّ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيَا ، وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصُّبْحِ : تَبَارَكَ الْمُلْكَ ، وَسُورَةَ الْجِنِّ ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصْغِي بِسَمْعِهِ ، فَلَبِثَ سَاعَةً ، قَالَ : فَنَمَا عَلَيَّ مَا سَمِعَا مِنَ الْقُرْآنِ ، وَسَأَلُونِي الزَّادَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَهَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ يَزُودُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : زَوَّدْتُهُمُ الرَّجِيعَ ، وَلا يَجِدُونَ عَظْمًا إِلا وَجَدُوهُ عِرْقًا ، وَلا رَوْثَةً إِلا وَجَدُوهَا تَمْرَةً نَضْرَةً . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يُفْسِدُهُ النَّاسُ عَلَيْنَا ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسْتَنْجَى بِالْعَظْمِ وَالرَّجِيعِ " . فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : لَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ وَرَأَى الزُّطَّ ، قَالَ : هَؤُلاءِ أَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ الإِنْسِ بِالْجِنِّ الَّذِينَ صُرِفُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَجُونِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | عمران بن أبي أنس القرشي / توفي في :117 | ثقة |
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ | عبد الحميد بن عمران الجعفي | مقبول |
الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |