أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي سبرةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَلْزَمُ بَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَضَرِ وَفِي السَّفَرِ ، فَرَأَيْنَا لَيْلَةَ نَحْنُ بِتَبُوكَ قَدْ بُلِينَا بِحَاجَةٍ وَرَجَعْنَا إِلَى مَنْزِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ بَعَثَنِي وَمَنْ عِنْدَهُ مِنْ أَضْيَافِهِ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ قُبَّتَهُ وَمَعَهُ زَوْجَتُهُ أُمُّ سَلَمَةَ ، فَلَمَّا طَلَعْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : أَيْنَ كُنْتَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ ؟ فَأَخْبَرْتُهُ ، فَطَلَعَ جِعَالُ بْنُ سُرَاقَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ الْمُزَنِيُّ ، فَكُنَّا ثَلاثَةً ، كُلُّنَا جِيَاعٌ ، إِنَّمَا نَعِيشُ بِبَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَلَبَ شَيْئًا نَأْكُلُهُ ، فَلَمْ يَجِدْ ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا ، فَنَادَى بِلالا : يَا بِلالُ ، هَلْ مِنْ عَشَاءٍ لِهَؤُلاءِ النَّفَرِ ؟ قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَفَضْنَا جُرُبَنَا وَحِمْيَتَنَا . قَالَ : انْظُرْ عَسَى أَنْ تَجِدَ شَيْئًا . فَأَخَذَ الْجُرُبَ يَنْفُضُهَا جِرَابًا جِرَابًا ، حَتَّى رَأَيْتُ فِي يَدِهِ سَبْعَ تَمَرَاتٍ ، ثُمَّ " دَعَا بِصَحْفَةٍ فَوَضَعَ التَّمْرَ فِيهَا ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى التَّمَرَاتِ ، فَسَمَّى اللَّهَ ، فَقَالَ : كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ ، فَأَكَلْنَا فَأَحْصَيْتُ أَرْبَعًا وَخَمْسِينَ تَمْرَةً أَعُدَّهَا عَدًّا وَنَوَاهَا فِي يَدِي الأُخْرَى وَصَاحِبَايَ يَصْنَعَانِ مِثْلَ مَا أَصْنَعُ ، فَشَبِعْنَا ، فَأَكَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا خَمْسِينَ ، ثُمَّ إِذَا رَفَعْنَا أَيْدِيَنَا ، إِذَا التَّمَرَاتُ السَّبْعُ كَمَا هِيَ ، فَقَالَ : يَا بِلالُ ، ارْفَعْهَا ، فَإِنَّهُ لا يَأْكُلُ مِنْهَا أَحَدٌ إِلا نَهِلَ مِنْهَا شِبَعًا . قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ حَوْلَ قُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يَتَهَجَّدُ مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَامَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يُصَلِّي ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ قَامَ وَرَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ ، فَأَذَّنَ بِلالٌ وَأَقَامَ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى فِنَاءِ قُبَّتِهِ فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ لَكُمْ فِي الْغَدَاءِ ؟ قَالَ الْعِرْبَاضُ : فَجَعَلْتُ أَقُولُ فِي نَفْسِي : أَيُّ غَدَاءٍ ؟ فَدَعَا بِلالا بِالتَّمَرَاتِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ فِي الصَّحْفَةِ ، ثُمَّ قَالَ : كُلُوا بِسْمِ اللَّهِ ، فَأَكَلْنَا وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ حَتَّى شَبِعْنَا ، وَإِنَّا لَعَشَرَةٌ ، ثُمَّ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ مِنْهَا شِبَعًا وَإِذَا التَّمَرَاتُ كَمَا هِيَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْلا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي ، لأَكَلْنَا مِنْ هَذِهِ التَّمَرَاتِ حَتَّى نَرِدَ الْمَدِينَةَ مِنْ آخِرِنَا . فَطَلَعَ عَلَيْهِمْ غُلامٌ ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّمَرَاتِ بِيَدِهِ فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ ، فَوَلَّى الْغُلامُ يَلُوكُهُنَّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ | العرباض بن سارية السلمي / توفي في :71 | صحابي |
مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ | موسى بن سعد الأنصاري | صدوق حسن الحديث |
ابْنُ أَبِي سبرةَ | أبو بكر بن أبي سبرة القرشي / ولد في :102 / توفي في :162 | متهم بالوضع |
مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ | محمد بن عمر الواقدي / ولد في :130 / توفي في :207 | ضعيف الحديث |
الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ | الحسين بن الفرج الخياط | متروك الحديث |
الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ | الحسن بن الجهم التميمي | مجهول الحال |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |