قَالَ قَالَ شُعَيْبٌ : وثنا سَيْفٌ ، عَنْ بَدْرِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " كَانَ الَّذِي يُسَايِرُ سَعْدًا فِي الْمَاءِ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ ، فَعَامَتْ بِهِمُ الْخَيْلُ وَسَعْدٌ يَقُولُ : حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , وَاللَّهِ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ وَلِيَّهُ وَلَيُظْهِرَنَّ دِينَهُ وَلَيَهْزِمَنَّ اللَّهُ عَدُوَّهُ , إِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْجَيْشِ بَغْيٌ أَوِ الذُّنُوبُ تَغْلِبُ الْحَسَنَاتِ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : إِنَّ الإِسْلامَ جَدِيدٌ ذُلِّلَتْ وَاللَّهِ لَهُمُ الْبِحَارُ كَمَا ذَالَ لَهُمُ الْبَرُّ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ سَلْمَانَ بِيَدِهِ ، لَيَخْرُجُنَّ مِنْهُ أَفْوَاجًا كَمَا دَخَلُوا فِيهِ أَفْوَاجًا ، فَطَبَّقُوا الْمَاءَ حَتَّى مَا يُرَى الْمَاءُ مِنَ الشَّاطِئِ وَلَهُمْ فِيهِ أَكْثَرُ حَدِيثًا مِنْهُمْ فِي الْبَرِّ لَوْ كَانُوا فِيهِ فَخَرَجُوا مِنْهُ ، كَمَا قَالَ سَلْمَانُ لَمْ يَفْقِدُوا شَيْئًا وَلَمْ يَغْرَقْ أَحَدٌ " . وَقَالَ سَيْفٌ : عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَثَّابٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، أَنَّهُمْ " سَلَّمُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ إِلا رَجُلٌ مِنْ بَارِقٍ يُدْعَى عَرْقَدَةُ ، زَالَ عَنْ ظَهْرِ فَرَسٍ لَهُ شَقْرَاءَ , كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا تَنْفُضُ أَعْرَافَهَا عَرَقًا ، وَالْغَرِيقُ طَافَ فَثَنَى الْقَعْقَاعُ بْنُ عَمْرٍو عَنَانَ فَرَسِهِ إِلَيْهِ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَجَرَّهُ حَتَّى عَبَرَ ، قَالَ : وَمَا ذَهَبَ لَهُمْ فِي الْمَاءِ شَيْءٌ إِلا قَدَحٌ كَانَتْ عَلاقَتُهُ رَثَّةٌ ، فَانْقَطَعَتْ ، فَذَهَبَ بِهِ الْمَاءُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ الَّذِي يُعَاوِمُ صَاحِبَ الْقَدَحِ مُعَيِّرًا لَهُ أَصَابَهُ الْقَذَرُ فَطَاحَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي عَلَى جَدِيلَةٍ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَسْلُبَنِي قَدَحِي مِنْ بَيْنَ أَهْلِ الْعَسْكَرِ ، فَلَمَّا عَبَرُوا ، إِذَا رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَحْمِي الْفَرَاضَ ، إِذَا بِالْقَدَحِ قَدْ ضَرَبَهُ الرِّيَاحُ وَالأَمْوَاجُ حَتَّى وَقَعَ إِلَى الشَّاطِئِ فَتَنَاوَلَهُ بِرُمْحِهِ ، فَجَاءَ بِهِ الْعَسْكَرُ فَعَرَفَهُ فَأَخَذَهُ صَاحِبُهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |