حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، فِيمَا أَرَى ، ثَنَا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : مَكَثَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ مَا طَعِمُوا شَيْئًا حَتَّى تَضَاغَوْا صِبْيَانُهُمْ ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ " هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ إِنْ لَمْ يَأْتِنَا اللَّهُ بِهِ عَلَى يَدَيْكَ ؟ فَتَوَضَّأَ وَخَرَجَ مُسْتَحْيِيًا ، فَصَلَّى هَا هُنَا مَرَّةً وَهَاهُنَاكَ مَرَّةً يَدْعُو ، قَالَتْ : فَأَتَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ مِنْ آَخِرِ النَّهَارِ فَاسْتَأْذَنَ ، فَهَمَمْتُ أَنَّ أَحْجُبَهُ ، فَقُلْتُ : هُوَ رَجُلُ مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ ، لَعَلَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَاقَهُ إِلَيْنَا لِيُجْرِيَ لَنَا عَلَى يَدَيْهِ خَيْرًا ، فَأَذِنْتُ لَهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّتَاهُ ، أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ ؟ فَقُلْتُ : يَا بُنَيَّ ، مَا طَعِمَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ شَيْئًا ، وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَغَيِّرًا ضَامِرَ الْبَطْنِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ لَهَا وَمَا رَدَدْتُ عَلَيْهِ ، فَبَكَى عُثْمَانُ ، وَقَالَ : مَقْتًا لِلدُّنْيَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا كُنْتِ حَقِيقَةً أَنْ يَنْزِلَ بِكِ مِثْلُ هَذَا ثُمَّ لا تَذْكُرِي لِي ، وَلِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، ولِثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ ، وَنُظَرَائِنَا مِنْ مَكَاثِيرِ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ خَرَجَ فَبَعَثَ إِلَيْنَا بِأَحْمَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ ، وَأَحْمَالٍ مِنَ الْحَطَبِ ، وَأَحْمَالٍ مِنَ التَّمْرِ ، وَمَسْلُوخٍ ، وَثَلاثَمِائَةَ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا يُبْطِئُ عَلَيْكُمْ . فَأَتَانَا بِخُبْزٍ وَشِوَاءٍ ، فَقَالَ : كُلُوا أَنْتُمْ هَذَا وَاصْنَعُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَجِيئَ ، ثُمَّ أَقْسَمَ عَلَيَّ أَنْ لا يَكُونَ مِثْلُ هَذَا إِلا أَعْلَمْتُهُ إِيَّاهُ . قَالَتْ : وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا عَائِشَةُ : هَلْ أَصَبْتُمْ بَعْدِي شَيْئًا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَرَجْتَ تَدْعُو اللَّهَ ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ لَنْ يَرُدَّكَ عَنْ سُؤَالِكَ . قَالَ : فَمَا أَصَبْتُمْ ؟ قُلْتُ : كَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرِ دَقِيقٍ ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرِ حَطَبٍ ، وَكَذَا وَكَذَا حِمْلَ بَعِيرِ تَمْرٍ ، وَثَلاثَ مِائَةُ دِرْهَمٍ فِي صُرَّةٍ ، وَمَسْلُوخَةٌ ، وَخُبْزٌ ، وَشِوَاءٌ . فَقَالَ : مِمَّنْ ؟ قُلْتُ : مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَأَخْبَرْتُهُ ، فَبَكَى وَذَكَرَ الدُّنْيَا بِمَقْتٍ ، وَأَقْسَمَ أَنْ لا يَكُونَ فِينَا مِثْلُ هَذَا إِلا أَعْلَمْتُهُ ، قَالَتْ : فَمَا جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَنَّى قَدْ رَضِيتُ عَنْ عُثْمَانَ فَارْضَ عَنْهُ " . قَالَهَا ثَلاثَةً ، وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْلَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ ، وَفِيهِ لِينٌ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَائِشَةَ | عائشة بنت أبي بكر الصديق / توفي في :57 | صحابي |
طَاوُسٍ | طاوس بن كيسان اليماني | ثقة إمام فاضل |
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ | عبد الكريم بن أبي المخارق / توفي في :126 | متروك الحديث |
خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ | خالد بن ميمون الخراساني | صدوق حسن الحديث |
أَبِي نُعَيْمٍ عُمَرَ بْنِ صُبْحٍ | عمر بن صبح العدوي | متروك الحديث |
مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ | محمد بن يعلى السلمي / توفي في :201 | ضعيف الحديث |
عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ | علي بن حرب الطائي / ولد في :173 / توفي في :265 | ثقة |
أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ | أحمد بن محمد الأزدي | ثقة |
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ | الحسين بن محمد الزعفراني | ثقة حافظ |