تفسير

رقم الحديث : 251

عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الضَّبِّيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : أَقْبَلْتُ مِنَ الْجَزَيرَةِ حَاجًّا ، فَمَرَرْتُ بِسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، وَهُمَا شَيْخَانِ بِالْعُذَيْبَةِ ، فَسَمِعَانِي أَقُولُ : " لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هَذَا الشَّخْصُ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ ، وَقَالَ الْآخَرُ : هَذَا أَضَلُّ مِنْ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : فَمَضَيْتُ حَتَّى إِذَا قَضَيْتُ نُسُكِي مَرَرْتُ بِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ ، فَأَخْبَرْتُهُ : كُنْتُ رَجُلًا بَعِيدَ الشُّقَّةِ ، قَاصِيَ الدَّارِ أَذِنَ اللَّهُ تَعَالَى فِي هَذا الْوَجْهِ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَجْمَعَ عُمْرَةً إِلَى حَجَّةً ، فَأَهْلَلْتُ بِهِمَا جَمِيعًا ، وَلَمْ أَنْسَ ، فَمَرَرْتُ بِسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، فَسَمِعَانِي أَقُولُ : لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ مَعًا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : هَذَا أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِهِ ، وَقَالَ الْآخَرُ : هَذَا أَضَلُّ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ عُمَرُ : ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : مَضَيْتُ ، فَطُفْتُ طَوَافًا لِعُمْرَتِي ، وَسَعَيْتُ سَعْيًا لِعُمْرَتِي ، فَصَنَعْتُ ، ثُمَّ عُدْتُ ، فَفَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ بَقِيتُ حَرَامًا أَصْنَعُ كَمَا يَصْنَعُ الْحَاجُّ ، حَتَّى إِذَا قَضَيْتُ آخِرَ نُسُكِي . قَالَ عُمَرُ : هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ، وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ الضَّبِّيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، قَالَ : كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِالْنَصْرَانِيَّةِ ، فَقَدِمْتُ الْكُوفَةَ أُرِيدُ الْحَجَّ فِي زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَأَهَلَّ سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ بِالْحَجِّ وَحْدَهُ ، وَأَهَلَّ الضَّبِّيُّ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ تَمَتَّعْتَ ، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمُتْعَةِ ، فَقَالَا لَهُ : وَاللَّهِ لَأَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِكَ ، قَالَ : نَقْدُمُ عَلَى عُمَرَ وَتَقْدُمُونَ ، فَلَمَّا قَدِمَ الضَّبِّيُّ مَكَّةَ طَافَ بِالْبَيْتِ ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ حَرَامًا لَمْ يَحْلُلْ مِنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجِّهِ ، ثُمَّ أَقَامَ حَرَامًا لَمْ يَحْلُلْ مِنْهُ حَتَّى أَتَى عَرَفَاتٍ ، وَفَرَغَ مِنْ حَجَّتِهِ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ حَلَّ فَأَهْرَقَ دَمًا لِمُتْعَتِهِ ، فَلَمَّا صَدَرُوا مِنْ حَجِّهِمْ مَرُّوا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُتْعَةِ ، وَإِنَّ الضَّبِّيَّ بْنَ مَعْبَدٍ قَدْ تَمَتَّعَ ، قَالَ : صَنَعْتَ مَاذَا يَا ضَبِّيُّ ؟ قَالَ : أَهْلَلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ طُفْتُ بِالْبَيْتِ وَطُفْتُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِي ، ثُمَّ رَجَعْتُ حَرَامًا لَمْ أَحْلُلْ مِنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ طُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِي ، ثُمَّ أَقَمْتُ حَرَامًا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ، فَأَهْرَقْتُ دَمًا لِمُتْعَتِي ، ثُمَّ أَحْلَلْتُ ، قَالَ : فَضَرَبَ عُمَرُ عَلَى ظَهْرِهِ ، وَقَالَ : " هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : خَرَجَ هُوَ وَسَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ وَزَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُرِيدُونَ الْحَجَّ ، قَالَ : فَأَمَّا الضَّبِّيُّ فَقَرَنَ الْحَجَّةَ وَالْعُمْرَةَ جَمِيعًا ، وَأَمَّا سَلْمَانُ وَزَيْدٌ فَأَفْرَدُوا الْحَجَّ ، ثُمَّ أَقْبَلَا عَلَى الضَّبِّيِّ يَلُومَانِهُ فِيمَا صَنَعَ ، ثُمَّ قَالَا لَهُ : أَنْتَ أَضَلُّ مِنْ بَعِيرِكَ ، تَقْرِنُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، وَقَدْ نَهَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنِ الْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، قَالَ : تَقْدُمُونَ عَلَى عُمَرَ وَأَقْدُمُ ، فَمَضَوْا حَتَّى دَخَلُوا مَكَّةَ ، فَطَافَ بِالْبَيْتِ لِعُمْرَتِهِ ، وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوةِ لِعُمْرَتِهِ ، ثُمَّ عَادَ وَطَافَ بِالْبَيْتِ لِحَجَّتِهِ ، ثُمَّ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ أَقَامَ كَمَا هُوَ لَمْ يَحِلَّ لَهُ شَيْءٌ حَرَامٌ عَلَيْهِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ذَبَحَ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةً ، فَلَمَّا قَضَوْا نُسُكَهُمْ مَرُّوا بِالْمَدِينَةِ ، فَدَخَلُوا عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ وَزَيْدٌ : إِنَّ الضَّبِّيَّ قَرَنَ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، قَالَ : ثُمَّ صَنَعْتَ مَاذَا ؟ قَالَ : لَمَّا قَدِمْتُ مَكَّةَ طُفْتُ طَوَافًا لِعُمْرَتِي ، ثُمَّ سَعَيْتُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِعُمْرَتِي ، ثُمَّ عُدْتُ فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ لِحَجَّتِي ، ثُمَّ سَعَيْتُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ لِحَجَّتِي ، قَالَ : ثُمَّ صَنَعْتَ مَاذَا ؟ قَالَ : أَقَمْتُ حَرَامًا لَمْ يَحِلَّ لِي شَيْءٌ حُرِّمَ عَلَيَّ ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ذَبَحْتُ مَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ شَاةً ، قَالَ : فَضَرَبَ عُمَرُ عَلَى كَتِفِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
الضَّبِّيِّ بْنِ مَعْبَدٍ

ثقة

إِبْرَاهِيمَ

ثقة

حَمَّادٍ

صدوق كثير الخطأ والوهم, ورمي بالإرجاء

Whoops, looks like something went wrong.