وانس بن ظهير الانصاري


تفسير

رقم الحديث : 2752

حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلانِيُّ . ح وَحَدَّثَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ ، ثنا الْحَوْطِيُّ ، قَالا : ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَمَّا أَرَادَ هَدْيَ زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : " إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ ، إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ ، إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أُخْبَرْهُمَا مِنْهُ : يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَلا تَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا ، فَكُنْتُ أَتَلَطَّفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ ، فَأَعْرِفُ حِلْمَهُ وَجَهْلَهُ ، قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، كَالْبَدَوِيِّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ ، وَقَالَ الْحَوْطِيُّ : إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ ، قَدْ أَسْلَمُوا وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ ، فَكُنْتُ حَدَّثْتُهُمْ ، أَنَّهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا ، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ ، وَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإِسْلامِ ، كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُغِيثُهُمْ بِهِ ، فَعَلْتَ ، قَالَ : فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ ، أَرَاهُ عَلِيًّا ، فَقَالَ : مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ؟ فَقَالَ : لا ، يَا يَهُودِيُّ ، وَلَكِنْ أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ، وَلا أُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَبَايَعَنِي ، فَأَطْلَقْتُ هِمْيَانِي ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا ، فَأَعْطَاهُ الرَّجُلَ ، وَقَالَ : أَعْجِلْ عَلَيْهِمْ وَأَغِثْهُمْ بِهَا ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ : فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَلَمَّا صَلَّى عَلَى الْجِنَازَةِ ، وَدَنَا مِنْ جِدَارٍ لِيَجْلِسَ إِلَيْهِ ، أَتَيْتُهُ ، فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ ، ثُمَّ قُلْتُ : أَلا تَقْضِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمُطْلٌ ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عِلْمٌ ، قَالَ : وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَعَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ ، كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ ، فَقَالَ : أَيْ عَدُوَّ اللَّهِ ، أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ مَا أَسْمَعُ ، وَتَفْعَلُ بِهِ مَا أَرَى ، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، لَوْلا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ ، لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ ، وَِرَسُولُ اللَّهِ ، يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ وَتَبَسُّمٍ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عُمَرُ ، أَنَا وَهُوَ أَحْوَجُ إِلَى غَيْرِ هَذَا مِنْكَ ، يَا عُمَرُ ، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ النِّدَاءِ ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ فَاقْضِهِ حَقَّهُ ، وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رُعْتَهُ ، قَالَ زَيْدٌ : فَذَهَبَ بِي عُمَرُ ، فَقَضَانِي حَقِّي ، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ ؟ فَقَالَ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رُعْتُكَ ، فَقُلْتُ : أَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ ؟ قَالَ : لا ، فَمَنَ أَنْتَ ؟ قُلْتُ : أَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ ، قَالَ : الْحَبْرُ ؟ قُلْتُ : الْحَبْرُ ، قَالَ : فَمَا دَعَاكَ أَنْ تَقُولَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا قُلْتَ ، وَتَفْعَلَ بِهِ مَا فَعَلْتَ ؟ قُلْتُ : يَا عُمَرُ ، كُلُّ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ قَدْ عَرَّفْتُهَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ ، لَمْ أُخْبَرْهُمَا مِنْهُ : يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ ، وَلا تَزِيدُهُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا ، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ ، أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، نَبِيًّا ، وَأَشْهَدُ أَنَّ شَطْرَ مَالِي ، فَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالا ، صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ ، فَإِنَّكَ لا تَسَعُهُمْ كُلَّهُمْ ، قُلْتُ : أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ ، إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ زَيْدٌ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، فَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ ، وَبَايَعَهُ وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَشَاهِدَ كَثِيرَةً ، ثُمَّ تُوُفِّيَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ " ، رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ : سَمِعْتُ الْوَلِيدَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي هَذَا كُلَّهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمْزَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، وَهَذَا لَفْظُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ ، وَسِيَاقُهُ ، وَرَوَاهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ الأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، ثنا عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ سَعْنَةَ ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي ، مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَمْزَةَ وَالصَّوَابُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ

صحابي

جَدِّهِ

مقبول

أَبِيهِ

مقبول

مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ

صدوق حسن الحديث

الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ

ثقة

جَدِّهِ

مقبول

أَبِيهِ

مقبول

الْحَوْطِيُّ

ثقة

مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ

صدوق حسن الحديث

أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ

ثقة إمام حافظ

عَبْدَ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الأَشْعَرِيُّ الْحِمْصِيُّ

ثقة رمي بالنصب

عَبْدَ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ

صدوق حسن الحديث

الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلانِيُّ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ

ثقة

الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ

ثقة

عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ

صدوق تغير بآخره

أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.