حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْحُمَيْدِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظُ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ وَعَمَّارٌ وَعُمَرُ ، ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ الْقَرَظِ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ ، يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، " إِذَا جَاءَ قُبَاءَ ، يُؤَذِّنُ لَهُ بِلالٌ ، بِالصَّلاةِ أَيْ يُنَادِي : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَدْ جَاءَ ، فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ ، فَجَاءَ يَوْمًا فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَيْسَ مَعَهُ بِلالٌ ، فَجَعَلَ زِنْجُ النَّطْحِ ، يَنْظُرُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، قَالَ سَعْدُ بْنُ عَائِذٍ : فَرَقِيتُ فِي عِذْقٍ يَعْنِي عِذْقِ النَّخْلَةِ الصَّغِيرَةِ ، فَأَذَّنْتُ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا أَذَّنَ سَعْدٌ ، فَلَمَّا بَلَغَ سَعْدٌ ، النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لَهُ : يَا سَعْدُ ، مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ تُؤَذِّنَ ؟ قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، رَأَيْتُكَ فِي قِلَّةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَلَمْ أَرَ بِلالا مَعَكَ ، وَرَأَيْتُ هَؤُلاءِ الزِّنْجِ ، يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ ، وَيَرْطِنُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ، فَأَذَّنْتُ لأَجْمَعَ النَّاسَ إِلَيْكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصَبْتَ يَا سَعْدُ ، إِذَا لَمْ تَرَ بِلالا ، مَعِي فَأَذِّنْ ، فَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَأْسَهُ ، وَقَالَ : بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا سَعْدُ ! إِذَا لَمْ تَرَ مَعِي بِلالا ، فَأَذِّنْ ، قَالَ : فَأَذَّنَ سَعْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِقُبَاءَ ثَلاثَ مَرَّارٍ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَتَى بِلالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : فَمَا تَشَاءُ يَا بِلالُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، حَتَّى أَمُوتَ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، وَحَقِّي ، وَحُرْمَتِي ، فَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي ، فَأَقَامَ بِلالٌ مَعَ أَبِي بَكْرٍ ، حَتَّى هَلَكَ ، فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو بَكْرٍ ، أَتَى بِلالٌ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : إِنَّ أَفْضَلَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ ، الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : فَمَا تُرِيدُ يَا بِلالُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَرْبِطَ نَفْسِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، حَتَّى أَمُوتَ ، قَالَ : أَنْشُدُكَ اللَّهَ ، وَحَقِّي ، وَحُرْمَتِي ، وَحُبِّي أَبَا بَكْرٍ ، وَحُبَّهُ إِيَّايَ ، فَقَالَ بِلالٌ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَإِلَى مَنْ أَدْفَعُ الأَذَانَ يَا بِلالُ ؟ فَقَالَ : إِلَى سَعْدٍ ، فَإِنَّهُ قَدْ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بِقُبَاءَ ، فَدَعَا عُمَرُ ، سَعْدًا ، فَقَالَ لَهُ : الأَذَانُ إِلَيْكَ وَإِلَى عَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ ، وَأَعْطَاهُ عُمَرُ ، الْعَنَزَةَ الَّتِي كَانَ يَحْمِلُ بِلالٌ ، لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : امْشِ بِهَا بَيْنَ يَدَيَّ ، كَمَا كَانَ بِلالٌ يَمْشِي بِهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى تُرْكِزَهَا بِالْمُصَلَّى ، حَيْثُ أُصَلِّي بِالنَّاسِ ، فَفَعَلَ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ أَوَّلُونَا إِلَى الْيَوْمِ " ، رَوَاهُ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ وَيَعْقُوبُ بْنُ كَاسِبٍ ، فِي آخَرِينَ ، يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَعَمَّارٍ وَعُمَرَ ، عَنْ آبَائِهِمْ ، عَنْ أَجْدَادِهِمْ ، عَنْ سَعْدٍ ، وَرَوَاهُ الزُّبَيْدِيُّ ، وَغَيْرُهُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ أَبَاهُ وَعُمُومَتَهُ أَخْبَرُوهُ ، عَنْ أَبِيهِمْ ، عَنْ سَعْدٍ ، مُخْتَصَرًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
سَعْدٍ الْقَرَظِ | سعد بن عائذ الأنصاري | صحابي |
عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ | عمار بن سعد القرظ | له رؤية |
وَعُمَرُ ، ابْنَا حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ | عمر بن حفص المؤذن | ضعيف الحديث |
وَعَمَّارٌ | عمار بن حفص القرظ | ضعيف الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ | عبد الله بن محمد القرظ | ضعيف الحديث |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَائِذٍ الْقَرَظُ | عبد الرحمن بن سعد المؤذن | ضعيف الحديث |
الْحُمَيْدِيُّ | الحميدي عبد الله بن الزبير / توفي في :219 | ثقة حافظ أجل أصحاب ابن عيينة |
بِشْرُ بْنُ مُوسَى | بشر بن موسى الأسدي | الإمام الحافظ الثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ | محمد بن أحمد الصواف / ولد في :270 / توفي في :359 | ثقة مأمون |