وانس بن ظهير الانصاري


تفسير

رقم الحديث : 2792

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ . ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالا : ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ ، صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُحَدِّثُ ، قَالَ : " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلامِ ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى قَوْمِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ارْدُدِ الْجَيْشَ ، وَأَنَا لَكَ بِإِسْلامِ قَوْمِي وَطَاعَتِهِمْ ، فَقَالَ لِي : اذْهَبْ فَارْدُدْهُمْ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ رَاحِلَتِي قَدْ كَلَّتْ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَجُلا فَرَدَّهُمْ ، قَالَ الصُّدَائِيُّ : وَكَتَبَ لَهُمْ كِتَابًا ، فَقَدِمَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلامِهِمْ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ فِي قَوْمِكَ ، فَقُلْتُ : بَلِ اللَّهُ هَدَاهُمْ لِلإِسْلامِ ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفَلا أُؤَمِّرُكَ عَلَيْهِمْ ؟ فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَكَتَبَ لِي يُؤَمِّرُنِي كِتَابًا ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مُرْ لِي بِشَيْءٍ مِنْ صَدَقَاتِهِمْ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَكَتَبَ لِي كِتَابًا آخَرَ بِذَلِكَ ، قَالَ : وَكَانَ ذَلِكَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَنْزِلا ، فَأَتَاهُ أَهْلُ ذَلِكَ الْمَنْزِلِ ، يَشْكُونَ عَامِلَهُمْ ، وَيَقُولُونَ : أَخَذَنَا بِشَيْءٍ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَفَعَلَ ذَلِكَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى أَصْحَابِهِ ، وَأَنَا فِيهِمْ ، فَقَالَ : لا خَيْرَ فِي الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ ، قَالَ : فَدَخَلَ قَوْلُهُ فِي نَفْسِي ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَعْطِنِي ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، فَصُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ ، فَقَالَ السَّائِلُ : أَعْطِنِي مِنَ الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، لَمْ يَرْضَ فِيهَا بِحُكْمِ نَبِيٍّ ، وَلا غَيْرِهِ فِي الصَّدَقَاتِ ، حَتَّى حَكَمَ هُوَ فِيهَا ، فَجَزَّأَهَا ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ تِلْكَ الأَجْزَاءِ أَعْطَيْتُكَ ، أَوْ أَعْطَيْنَاكَ ، قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَدَخَلَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي ، أَنِّي سَأَلْتُ وَأَنَا غَنِيٌّ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، اغْتَسَلَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، فَلَزِمْتُهُ ، وَكُنْتُ قَوِيًّا ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَنْقَطِعُونَ عَنْهُ وَيَسْتَأْخِرُونَ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ مَعَهُ غَيْرِي ، فَلَمَّا كَانَ أَوَانُ أَذَانِ صَلاةِ الصُّبْحِ أَمَرَنِي فَأَذَّنْتُ ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أُقِيمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى نَاحِيَةِ الْمَشْرِقِ ، وَإِلَى الْفَجْرِ ، فَيَقُولُ : لا ، حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ ، نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَبَرَّزَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيَّ ، وَقَدْ لاحَقَ أَصْحَابَهُ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْ مَاءٍ يَا أَخَا صُدَاءٍ ؟ فَقُلْتُ : لا ، إِلا شَيْءٌ قَلِيلٌ لا يَكْفِيكَ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اجْعَلْهُ فِي إِنَاءٍ ، ثُمَّ ائْتِنِي بِهِ ، فَفَعَلْتُ ، فَوَضَعَ كَفَّهُ فِي الإِنَاءِ ، فَقَالَ الصُّدَائِيُّ : فَرَأَيْتُ بَيْنَ كُلِّ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ عَيْنًا تَفُورُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، لَوْلا أَنِّي أَسْتَحِي مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، لَسُقِينَا وَاسْتَقَيْنَا ، نَادِ فِي أَصْحَابِي : مَنْ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْمَاءِ ؟ فَنَادَيْتُ فِيهِمْ ، فَأَخَذَ مَنْ أَرَادَ مِنْهُمْ ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَى الصَّلاةِ ، فَأَرَادَ بِلالٌ أَنْ يُقِيمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ ، هُوَ أَذَّنَ ، وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ ، قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَأَقَمْتُ الصَّلاةَ ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الصَّلاةَ ، أَتَيْتُهُ بِالْكِتَابَيْنِ ، فَقُلْتُ : سَمِعْتُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، تَقُولُ : لا خَيْرَ فِي الإِمَارَةِ لِرَجُلٍ مُؤْمِنٍ بِاللَّهِ ، وَأَنَا أُومِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَسَمِعْتُكَ تَقُولُ لِلسَّائِلِ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى ، فَهُوَ صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ ، وَدَاءٌ فِي الْبَطْنِ ، وَقَدْ سَأَلْتُكَ وَأَنَا غَنِيٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هُوَ ذَاكَ ، فَإِنْ شِئْتَ فَاقْبَلْ ، وَإِنْ شِئْتَ فَدَعْ ، فَقُلْتُ : أَدَعُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَدُلَّنِي عَلَى رَجُلٍ أُؤَمِّرُهُ عَلَيْكُمْ ، فَدَلَلْتُهُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَيْهِ ، فَأَمَّرَهُ عَلَيْنَا ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، إِنَّ لَنَا بِئْرًا ، إِذَا كَانَ الشِّتَاءُ وَسِعَنَا مَاؤُهَا ، وَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهَا ، وَإِذَا كَانَ الصَّيْفُ ، قَلَّ مَاؤُهَا ، وَتَفَرَّقْنَا عَلَى مِيَاهٍ حَوْلَنَا ، وَقَدْ أَسْلَمْنَا ، وَكُلُّ مَنْ حَوْلَنَا عَدُوُّنَا ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا فِي بِئْرِنَا ، أَنْ يَسَعَنَا مَاؤُهَا ، فَنَجْتَمِعُ عَلَيْهَا فَلا نَتَفَرَّقَ ، فَدَعَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، فَعَرَكَهُنَّ فِي يَدِهِ ، وَدَعَا فِيهِنَّ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبُوا بِهَذِهِ الْحَصَيَاتِ ، فَإِذَا أَتَيْتُمُ الْبِئْرَ ، فَأَلْقُوا وَاحِدَةً وَاحِدَةً ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، قَالَ الصُّدَائِيُّ : فَفَعَلْنَا ، مَا قَالَ لَنَا : فَمَا اسْتَطَعْنَا بَعْدُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى قَعْرِهَا ، يَعْنِي الْبِئْرَ " ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَرَادَ أَنْ يَبْعَثَ إِلَى قَوْمِي ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا لَكَ بِإِسْلامِهِمْ ، قَالَ : فَكَتَبْتُ إِلَيْهِمْ كِتَابًا ، فَجَاءَ وَفْدُهُمْ بِإِسْلامِهِمْ ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا أَخَا صُدَاءٍ ، إِنَّكَ لَمُطَاعٌ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ ، نَحْوَهُ ، وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدَ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ وَِعَبْدَ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ ، فِي آخَرِينَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
زِيَادَ بْنَ الْحَارِثِ الصُّدَائِيَّ

صحابي

زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيِّ

صحابي

زِيَادُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ ، مِنْ أَهْلِ مِصْرَ

ثقة

زِيَادِ بْنِ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيُّ

ثقة

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ

ضعيف الحديث

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ

ضعيف الحديث

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ

ثقة

سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ

ثقة حافظ فقيه إمام حجة وربما دلس

بِشْرُ بْنُ مُوسَى

الإمام الحافظ الثقة

مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ،

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ

ثقة مأمون

الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ

ثقة

مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْحَلَبِيُّ

ثقة

أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ

صدوق حسن الحديث

عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ

مجهول الحال