حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفِ بْنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ أُمَّ حَكِيمِ بِنْتَ الْحَارِثِ ، وَفَاخِتَةَ بِنْتَ الْوَلِيدِ ، كَانَتْ فَاخِتَةُ عِنْدَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ ، وَأُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ عِكْرِمَةَ بْنِ أَبِي جَهْلٍ فَأَسْلَمَتَا ، فَأَمَّا أُمُّ حَكِيمٍ فَاسْتَأْمَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعِكْرِمَةَ فَأَمَّنَهُ ، فَلَحِقَتْ بِهِ بِالْيَمَنِ فَجَاءَتْ بِهِ فَلَمَّا أَسْلَمَ عِكْرِمَةُ وَصَفْوَانُ أَقَرَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُمَا عَلَى النِّكَاحِ الأَوَّلِ ، وَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ هَرَبَ هُبَيْرَةُ بْنُ أَبِي وَهْبٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى إِلَى نَجْرَانَ " ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : فَحَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانَ ، قَالَ : رَمَى حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ ابْنَ الزَّبَعْرَى ، وَهُوَ بِنَجْرَانَ بِبَيْتٍ وَاحِدٍ مَا زَادَهُ عَلَيْهِ : لا تَعْدَمَنْ رَجُلا أَحَلَّكَ بُغْضَهُ نَجْرَانَ فِي عَيْشٍ أَحَذَّ لَئِيمِ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ الزِّبَعْرَى رَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ حِينَ أَسْلَمَ شِعْرًا : يَا رَسُولَ الْمَلِيكِ إِنَّ لِسَانِي رَاتِقٌ مَا فَتَقْتُ إِذْ أَنَا بُورُ إِذْ أُبَارِي الشَّيْطَانَ فِي سُنَنِ الْغَيِّ وَمَنْ مَالَ مَيْلَهُ مَثْبُورُ آمَنَ اللَّحْمُ وَالْعِظَامُ بِمَا قُلْتَ فَنَفْسِي الشَّهِيدُ أَنْتَ النَّذِيرُ إِنَّنِي عَنْكَ غَرَّنِي ثَمَّ حَيٌّ مِنْ لُؤَيٍّ فَكُلُّهُمُ مَغْرُورُ وَلَهُ أَيْضًا قَصِيدَةٌ قَالَهَا : فَالْيَوْمَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ قَلْبِي وَمُخْطِئُ هَدْيَهُ مَحْرُومُ وَلَقَدْ شَهِدْتُ بِأَنَّ دِينَكَ صَادِقٌ حَقٌّ وَأَنَّكَ فِي الْعِبَادِ جَسِيمُ وَلَهُ أَيْضًا فِي أَبْيَاتٍ قَالَهَا : فَالْيَوْمَ أَصْنَعُ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ بِيَدٍ مُطَاوِعَةٍ وَقَلْبٍ تَائِبِ وَمُحَمَّدٌ أَوْفَى الْبَرِيَّةِ ذِمَّةً وَأَعَزُّ مَطْلُوبٍ وَالْمَفَرُّ طَالِبُ هَادِي الْعِبَادِ عَلَى الرَّشَادِ وَقَائِدُ الْمُؤْمِنِينَ بِضَوْءِ نَارٍ ثَاقِبِ إِنِّي رَأَيْتُكَ يَا مُحَمَّدُ عِصْمَةً لِلْعَالَمِينَ مِنَ الْعَذَابِ الْكَاذِبِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |