حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ الْهُجَيْمِيِّ ، قَالَ : " قَدِمْتُ الشَّامَ ، فَإِذَا النَّاسُ يُطِيفُونَ بِرَجُلٍ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالُوا : هَذَا أَفْقَهُ مَنْ بَقِيَ الْيَوْمَ ، فَقُلْتُ : مَا ِيَدِهِ ؟ فَقَالُوا : أُصِيبَتْ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ بِالشَّامِ زَمَانَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْمَلُوا وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّ فِيكُمْ ثَلاثَةَ أَعْمَالٍ كُلُّهَا تُوجِبُ لأَهْلِهَا الْجَنَّةَ ، رَجُلٌ قَامَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ مِنْ فِرَاشِهِ ، وَدِثَارِهِ ، وَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاةِ ، فَيَقُولُ اللَّهِ لِمَلائِكَتِهِ : مَا يَحْمِلُ عَبْدِي عَلَى مَا صَنَعَ ؟ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ أَمْرًا فَرَجَاهُ ، وَخَوَّفْتَهُ أَمْرًا فَخَافَهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَآمَنْتُهُ مِمَّا خَافَ ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي فِئَةٍ فَانْكَشَفَتْ فِئَتُهُ ، فَاسْتَقْبَلَ الْعَدُوَّ بِنَحْرِهِ ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ : مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ ؟ قَالَ : يَقُولُونَ : رَبَّنَا رَجَّيْتَهُ أَمْرًا فَرَجَاهُ ، وَخَوَّفْتَهُ أَمْرًا فَخَافَهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَآمَنْتُهُ مِمَّا خَافَ ، قَالَ : وَقَوْمٌ اجْتَمَعُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ : مَا حَمَلَ عَبِيدِي هَؤُلاءِ عَلَى مَا صَنَعُوا ؟ قَالَ : فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا رَجَّيْتَهُمْ أَمْرًا فَرَجَوْهُ ، وَخَوَّفْتَهُمْ أَمْرًا فَخَافُوهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ مَا رَجَوْهُ ، وَآمَنْتُهُمْ مِمَّا خَافُوهُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
بِرَجُلٍ | عمرو البكالي | صحابي |