ثُمَّ قَالَ : " أَلا أُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُسْلِمُ ؟ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَأُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُؤْمِنُ ؟ مَنْ أَمِنَهُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَدِمَائِهِمْ ، وَأُنَبِّئُكُمْ مَنِ الْمُهَاجِرِ ؟ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ ، وَهَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، الْمُؤْمِنُ حَرَامٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ ، كَحُرْمَةِ هَذَا الْيَوْمِ لَحْمُهُ حَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَأْكُلَهُ ، وَيَغْتَابَهُ بِالْغَيْبِ ، وَعِرْضُهُ حَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَخْرِقَهُ ، وَوَجْهُهُ حَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَلْطُمَهُ ، وَحَرَامٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْفَعَهُ دَفْعَةً تُعْنِتُهُ " .