باب ما جاء في فتح مدينة الكفر وهي القسطنطينية وفتح مدينة رومية


تفسير

رقم الحديث : 622

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هَارُونُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، عَنِ السَّيْبَانِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّ أُمَّةً تُدْعَى النَّصْرَانِيَّةِ فِي بَعْضِ جَزَائِرِ الْبَحْرِ ، تُجَهِّزُ أَلْفَ مَرْكَبٍ فِي كُلِّ عَامٍ ، فَيَقُولُونَ : ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ ، قَالَ : فَإِذَا وَقَعُوا فِي الْبَحْرِ ، بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمْ عَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ ، كَسَرَتْ سُفُنَهُمْ ، قَالَ : فَتَصْنَعُ ذَلِكَ مِرَارًا ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرًا ، اتَّخَذَتْ سُفُنًا لَمْ يُوضَعْ عَلَى ظَهْرِ الْبَحْرِ مِثْلُهَا قَطُّ ، ثُمَّ تَقُولُ : ارْكَبُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : فَيَرْكَبُونَ فَيَمُرُّونَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ ، قَالَ : فَيَفْزَعُونَ لَهُمْ ، فَيَقُولُونَ : مَا أَنْتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : نَحْنُ أُمَّةٌ تُدْعَى النَّصْرَانِيَّةُ ، نُرِيدُ هَذِهِ الأُمَّةَ الَّتِي أَخْرَجْتَنَا عَنْ بِلادِنَا وَبِلادِ آبَائِنَا ، قَالَ : فَيُمِدُّونَهُمْ سُفُنًا ، قَالَ : فَيَنْتَهُونَ إِلَى عَكَّا ، فَيُخْرِجُونَ سُفُنَهُمْ وَيَحْرِقُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : بِلادُنَا وَبِلادُ آبَائِنَا ، قَالَ : وَأَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، فَيَبْعَثُ إِلَى مِصْرَ فَيَسْتَمِدُّهُمْ ، وَيَبْعَثُ إِلَى الْعِرَاقِ فَيَسْتَمِدُّهُمْ ، وَيَبْعَثُ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ فَيَسْتَمِدُّهُمْ ، قَالَ : فَيَجِيئُهُ رَسُولُهُ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ مِصْرَ ، فَيَقُولُونَ : إِنَّا بِحَضْرَةِ بَحْرٍ ، وَالْبَحْرُ حَمَّالٌ ، فَلا يُمِدُّونَهُ ، وَيَأْتِيهِ رَسُولُهُ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَيَقُولُونَ : نَحْنُ بِحَضْرَةِ بَحْرٍ ، وَالْبَحْرُ حَمَّالٌ ، فَلا يُمِدُّونَهُ ، قَالَ : فَيَمُرُّ الرَّسُولُ بِحِمْصَ ، وَقَدْ غَلَقَهَا أَهْلُهَا مِنَ الْعَجَمِ عَلَى مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَيُخْبِرُ الرَّسُولُ بِذَلِكَ أَمِيرَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : وَيُمِدُّهُ أَهْلُ الْيَمَنِ عَلَى قُلْصَانِهِمْ ، قَالَ : وَيَكْتُمُ الْخَبَرَ وَيَقُولُ : أَيَّ شَيْءٍ نَنْتَظِرُ الآنَ ؟ يُغْلِقُ أَهْلُ كُلِّ مَدِينَةٍ عَلَى مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَيَنْهَضُ إِلَيْهِمْ ، فَيُقْتَلُ ثُلُثٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَيَأْخُذُ ثُلُثٌ بِأَذْنَابِ الإِبِلِ ، وَيَلْحَقُونَ بِالْبَرَّيَّةِ وَيَهْلِكُونَ فِي مَهْبِلٍ مِنَ الأَرْضِ ، قَالَ : فَلا إِلَى أَهْلِيهِمْ يَرْجِعُونَ ، وَلا الْجَنَّةَ يَرَوْنَهَا ، قَالَ : وَيَفْتَحُ الثُّلُثُ فَيَتْبَعُونَهُمْ فِي جَبَلِ لُبْنَانَ حَتَّى يَنْتَهِيَ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْخَلِيجِ ، وَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى مَا كَانَ النَّاسُ عَلَيْهِ ، الْوَالِي يَحْمِلُ الرَّايَةَ فَيَرْكُزُ لِوَاءَهُ وَيَأْتِي الْمَاءَ لِيَتَوَضَّأَ مِنْهُ لِصَلاةِ الصُّبْحِ ، قَالَ : فَيَتَبَاعَدُ الْمَاءُ مِنْهُ ، قَالَ : فَيَتْبَعُهُ فَيَتَبَاعَدُ مِنْهُ ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ أَخَذَ لِوَاءَهُ وَاتَّبَعَ الْمَاءَ ، حَتَّى يَجُوزَ مِنْ تِلْكَ النَّاحِيَةِ ، ثُمَّ يَرْكُزُهُ ، ثُمَّ يُنَادِي : أَيُّهَا النَّاسُ أَجِيزُوا فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَقَ لَكُمُ الْبَحْرَ كَمَا فَرَقَهُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : فَيَجُوزُ النَّاسُ ، قَالَ : فَيَسْتَقْبِلُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ ، قَالَ : فَيُكَبِّرُونَ ، فَيَهْتَزُّ حَائِطُهَا ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ ، فَيَهْتَزُّ ، ثُمَّ يُكَبِّرُونَ ، فَيَسْقُطُ مِنْهَا مَا بَيْنَ اثْنَى عَشَرَ بُرْجًا ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَهَا فَيَجِدُونَ فِيهَا ثَلاثَةَ كُنُوزٍ ، مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَكَنْزٍ مِنْ نُحَاسٍ فَيَقْتَسِمُونَ غَنَائِمَهُمْ عَلَى التُّرْسَةِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
كَعْبٍ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.