أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زِيَادٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، وَمُوسَى ، قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ أَدْرَكَ : " أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، يَقْتُلُ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ أَوْ غَيْرِهَا فَبَيْنَمَا النَّاسُ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لا يَدَ لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَأَحْرِزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ كَمَا قَصَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ سورة الأنبياء آية 96 فَيَمُرُّ أَوَّلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ ، فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا ، وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ ، فَيَقُولُونَ : قَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَاءٌ مَرَّةً ، وَيَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى جَبَلِ الْخُمْرَةِ لا يَعُدُونَهُ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : قَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ دَانَ لَنَا ، فَهَلُمُّوا فَنَقْتُلُ مَنْ فِي السَّمَاءِ ، فَيَرْمُونَ نُشَّابَهُمْ نَحْوَ السَّمَاءِ ، فَيَرُدُّهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَخْضُوبَةً دَمًا ، وَيَحْصُرُونَ نَبِيَّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابَهُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ رَغِبُوا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ ، فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَيَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ وَأَصْحَابُهُ فَلا يَجِدُونَ فِي الأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ وَدِمَاؤُهُمْ ، فَيَرْغَبُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ وَمَنْ مَعَهُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيُرْسِلُ عَلَيْهِمْ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَيُلْقِيهِمْ فِي الْمُهَبَّلُ " قُلْتُ : يَا أَبَا يَزِيدَ : وَأَيْنَ الْمُهَبَّلُ ؟ قَالَ : مَطْلِعُ الشَّمْسِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |