الاستبراء


تفسير

رقم الحديث : 1307

وَبِمَا أَخْبَرَنَا حَمَامُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي غَسَّانَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ ، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " طَلاقُ الأَمَةِ ثِنْتَانِ ، وَعِدَّتُهَا حَيْضَتَانِ " . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : مَا تَعَلَّقُوا مِنَ الآثَارِ إِلا بِهَذَا ، وَهَذَانِ الْخَبَرَانِ لا يُسَوِّغُ لِلْمَالِكِيِّينَ ، وَلا لِلشَّافِعِيِّينَ الاحْتِجَاجَ بِهِمَا ؛ لأَنَّهُمَا مُبْطِلانِ لِمَذْهَبِهِمَا ؛ لأَنَّ الطَّلاقَ عِنْدَهُمَا لِلرِّجَالِ ، وَالأَقْرَاءُ : الأَطْهَارُ ، فَإِنْ صَحَّحُوهُمَا لَزِمَهُمَا تَرْكُ مَذْهَبِهِمَا فِي ذَلِكَ ، وَإِنْ أَبْطَلُوهُمَا فَقَدْ كَفَوْنَا مُؤْنَتَهُمْ فِي هَذَيْنِ الْخَبَرَيْنِ . وَأَمَّا الْحَنَفِيُّونَ ، فَإِنَّهُمُ احْتَجُّوا بِهِمَا ، وَهُمَا سَاقِطَانِ ؛ لأَنَّ أَحَدَهُمَا مِنْ طَرِيقِ مُظَاهِرِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَهُوَ فِي غَايَةِ الضَّعْفِ وَالسُّقُوطِ . وَالْعَجَبُ أَنَّ الْحَنَفِيِّينَ مِنْ أُصُولِهِمْ أَنَّ الرَّاوِيَ إِذَا خَالَفَ خَبَرًا رَوَاهُ أَوْ ذُكِرَ لَهُ فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، فَإِنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى سُقُوطِ ذَلِكَ الْخَبَرِ : احْتَجُّوا بِذَلِكَ : فِي خَبَرِ الْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ . وَبِالْخَبَرِ الثَّابِتِ : مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ . وَفِي الْخَبَرِ الثَّابِتِ : أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهَا ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ . وَفِي الْخَبَرِ الثَّابِتِ فِي رَفْعِ الْيَدَيِنِ عِنْدَ الرُّكُوعِ وَالرَّفْعِ مِنْهُ . وَفِي الْخَبَرِ الثَّابِتِ فِي غُسْلِ الإِنَاءِ مِنْ وُلُوغِ الْكَلْبِ سَبْعًا . ثُمَّ يَتَعَلَّقُونَ بِهَذَا الْخَبَرِ السَّاقِطِ الَّذِي لا خَيْرَ فِيهِ . وَقَدْ صَحّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا ، أَنَّ الْحُكْمَ بِأَنَّ عِدَّةَ الأَمَةِ حَيْضَتَانِ ، لَمْ يَأْتِ بِهِ سُنَّةٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . وَيَرُدُّونَ الأَخْبَارَ بِأَنَّهَا زَائِدَةٌ عَلَى مَا فِي الْقُرْآنِ : كَمَا فَعَلُوا فِي الْخَبَرِ الثَّابِتِ بِالْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ ، ثُمَّ يَحْتَجُّونَ بِهَذَيْنِ الْخَبَرَيْنِ السَّاقِطَيْنِ ، وَهُمَا مُخَالِفَانَ لِمَا فِي الْقُرْآنَ حَقًّا ، فَاعْجَبُوا لِعَظِيمِ تَنَاقُضِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ ؟ ! وَالْخَبَرُ الثَّانِي : مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ شَبِيبٍ الْمُسْلِيِّ ، وَعَطِيَّةَ وَهُمَا مُتَّفَقٌ عَلَى ضَعْفِهِمَا فَلا يَحِلُّ الأَخْذُ بِهِمَا ، وَلَوْ صَحَّا لَمَا سَبَقُونَا إِلَى الْقَوْلِ بِهِمَا وَقَالُوا : وَهُوَ قَوْلُ جُمْهُورِ السَّلَفِ الصَّالِحِ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَالتَّابِعِينَ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَهَذَا أَيْضًا لا يُمَكُّنُ الْمَالِكِيِّينَ ، وَلا الشَّافِعِيِّينَ الاحْتِجَاجَ بِهَذَا ؛ لأَنَّهُمْ مُخَالِفَونَ لِكُلِّ مَنْ جَاءَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ قَوْلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ؛ لأَنَّ الثَّابِتَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَابْنِهِ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَالْمَأْثُورَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّ عِدَّةَ الأَمَةِ حَيْضَتَانِ ، وَهَذَا خِلافُ قَوْلِ الْمَالِكِيِّينَ ، وَالشَّافِعِيِّينَ ، وَإِذَا جَازَ عِنْدَهْمُ أَنْ يُخْطِئَ الصَّحَابَةُ فِي مِئْيَةِ الأَقْرَاءِ مِنَ الأَمَةِ ، فَلا نُنْكِرُ عَلَى مَنْ قَالَ بِذَلِكَ فِي كِمِّيَّةِ عِدَّتِهَا . وَأَمَّا الْحَنَفِيُّونَ ، فَإِنَّمَا صَحَّ ذَلِكَ عَنْ عُمَرَ ، وَابْنِهِ ، وَزَيْدٍ ، فَقَطْ . وَأَيْضًا فَإِنَّ عُمَرَ قَدْ بَيَّنَ أَنَّهُ رَأْيٌ مِنْهُ ، وَلا حُجَّةَ فِي رَأْيٍ ، وَقَدْ صَحَّ عَنْ عُمَرَ ، وَابْنِهِ ، وَزَيْدٍ التَّحْذِيرَ مِنَ الرَّأْيِ ، وَلا حُجَّةَ فِي رَأْيِ أَحَدٍ ، وَعُمَرُ يَقُولُ : " لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أَجْعَلَ عِدَّتَهَا حَيْضَةً وَنِصْفًا لَفَعَلْتُ " . وَمَا نَدْرِي كَيْفَ هَذَا ؟ وَأَيُّ امْتِنَاعٍ فِي أَنْ يَقُولَ : إِذَا رَأَتْ جُمْهَورَ الْحَيْضَةِ وَفَوْرَهَا قَدْ أَخَذَ فِي الانْحِطَاطِ فَقَدْ حَلَّتْ ؛ لأَنَّهُ بِلا شَكٍّ قَدْ مَضَى نِصْفُ الْحَيْضَةِ . وَقَدْ قُلْنَا : لا حُجَّةَ فِي أَحَدٍ دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ ذَكَرْنَا فِيمَا خَلا مِنَ الْمَسَائِلِ فِي كِتَابِنَا هَذَا قَبْلَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مَا قَالُوهُ مِمَّا خَالَفُوا فِيهِ بِآرَائِهِمْ جُمْهَورَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، بَلْ كُلُّ مَنْ رُوِيَ عَنْهُ فِي ذَلِكَ قَوْلٌ مِمَّا لا يُعْرَفُ أَنَّ أَحَدًا قَالَهُ قَبْلَهُمْ كَثِيرٌ جِدًّا : كَقَوْلِهِمْ فِيمَا يَحِلُّ بِهِ وَطْءُ الْحَائِضِ إِذَا رَأَتِ الطُّهْرَ . وَكَقَوْلِهِمْ فِي صِفَةِ الإِحْدَادِ وَغَيْرِ ذَلِكَ كَثِيرٌ جِدًّا ؟ وَقَدْ قُلْنَا : لا حُجَّةَ فِي قَوْلِ أَحَدٍ دُونَ الْقُرْآنِ وَالثَّابِتِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . وَاحْتَجُّوا بِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ حَدُّ الأَمَةِ نِصْفَ حَدِّ الْحُرَّةِ ، وَجَبَ أَنْ تَكُونَ عِدَّتُهَا نِصْفَ عِدَّةِ الْحُرَّةِ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَهَذَا قِيَاسٌ ، وَالْقِيَاسُ كُلُّهُ بَاطِلٌ ، ثُمَّ لَوْ صَحَّ الْقِيَاسُ لَكَانَ هَذَا مِنْهُ أَفْسَدَ قِيَاسٍ ، وَأَشَدَّ بُطْلانًا لِمَا نُبَيِّنُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وَالْعَجَبُ فِيمَا رُوِيَ ، وَلَمْ يَصِحَّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَيَجْعَلُونَ عَلَيْهَا نِصْفَ الْعَذَابِ وَلا يَجْعَلُونَ لَهَا نِصْفَ الرُّخْصَةِ وَإِنَّ هَذَا لَبَعِيدٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ ؟ فَكَيْفَ عَنْ مِثْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؛ لأَنَّهُ يُقَالُ لِقَائِلِ هَذَا الْقَوْلِ وَمُصَوِّبِهِ : مَا نَحْنُ جَعَلْنَا عَلَيْهَا نِصْفَ الْعَذَابِ ، وَلا نَحْنُ نَجْعَلُ لَهَا نِصْفَ الرُّخْصَةِ ، بَلِ اللَّهُ تَعَالَى جَعَلَ عَلَيْهَا نِصْفَ الْعَذَابِ حَيْثُ شَاءَ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا نِصْفَ الرُّخْصَةِ : وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا سورة مريم آية 64 . ثُمَّ هَبْكَ لَوْ جَعَلْنَا نَحْنُ عَلَيْهَا نِصْفَ الْعَذَابِ ، وَكَانَ ذَلِكَ مُبَاحًا لَنَا أَنْ نَجْعَلَهُ ، فَمِنْ أَيْنَ وَجَبَ عَلَيْنَا أَنْ نَجْعَلَ لَهَا نِصْفَ الرُّخْصَةِ ؟ إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ لا نَظِيرَ لَهُ ؟ ! وَأَمَّا فَسَادُ هَذَا الْقِيَاسِ ، فَإِنَّ قِيَاسَ هَذِهِ الْعِدَّةِ عَلَى حَدِّ الزِّنَى فَاسُدٌ ؛ لأَنَّهُ لا شَبَهَ بَيْنَ الزِّنَى الْمُوجِبِ لِلْحَدِّ ، وَبَيْنَ مَوْتِ الزُّوْجِ وَطَلاقِهِ ، وَالْقِيَاسُ عِنْدَهُمْ بَاطِلٌ إِلا عَلَى شَبَهٍ بَيْنَ الْمَقِيسِ وَالْمَقِيسِ عَلَيْهِ ، فَصَحَّ عَلَى أُصُولِهِمْ بُطْلانُ هَذَا الْقِيَاسِ ، فَكَيْفَ عِنْدَ مَنْ لا يُجِيزُ الْقِيَاسَ أَصْلا ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ثَمَّ فَسَادٌ آخَرُ ، وَهُوَ أَنَّهُمْ أَوْجَبُوا الْقِيَاسَ عَلَى نِصْفِ الْحَدِّ فِي الأَمَةِ ، وَهُمْ لا يَخْتَلِفُونَ فِي أَنَّ حَدَّ الأَمَةِ فِي قَطْعِ السَّرِقَةِ كَحَدِّ الْحُرَّةِ ، فَمِنْ أَيْنَ وَجَبَ أَنْ تُقَاسَ الْعِدَّةُ عِنْدَهُمْ عَلَى حَدِّ الزِّنَى دُونَ أَنْ يَقِيسُوهَ عَلَى السَّرِقَةِ ؟ ثُمَّ هلا قَاسُوا عِدَّةَ الأَمَةِ مِنَ الطَّلاقِ وَالْوَفَاةِ بِالأَقْرَاءِ وَبِالشُّهُورِ عَلَى مَا لا يَخْتَلِفُونَ فِيهَ مِنْ أَنَّ عِدَّتَهَا مِنْ كُلِّ ذَلِكَ : إِنْ كَانَتْ حَامِلا كَعِدَّةِ الْحُرَّةِ ، فَلَئِنْ صَحَّ الْقِيَاسُ يَوْمًا ، فَإِنَّ قِيَاسَ الْعِدَّةِ مِنَ الْوَفَاةِ وَالطَّلاقَ عَلَى الْعِدَّةِ ، مِنَ الْوَفَاةِ وَالطَّلاقُ لا شَكَّ عِنْدَ مَنْ عِنْدَهُ أَدْنَى فَهْمٍ أَوْلَى مِنْ قِيَاسِ الْعِدَّةِ عَلَى حَدِّ الزِّنَى ، فَلاحَ فَسَادُ قِيَاسِهِمْ فِي ذَلِكَ ، كَظُهُورِ الشَّمْسِ يَوْمَ صَحْوٍ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّهُ مِنْ قِيَاسِ مَالِكٍ عِدَّةَ الأَمَةِ مِنَ الْوَفَاةِ عَلَى عِدَّتِهَا عِنْدَهُ بِالأَقْرَاءِ ، ثُمَّ لَمْ يَقِسْ عِدَّةَ الأَمَةِ بِالشُّهُورِ مِنَ الطَّلاقِ عَلَى عِدَّتِهَا بِالشُّهُورِ مِنَ الْوَفَاةِ ، بَلْ جَعَلَ عِدَّةَ الأَمَةِ بِالشُّهُورِ مِنَ الطَّلاقِ كَعِدَّةِ الْحُرَّةِ وَلا فَرْقَ ، وَهَذِهِ مُنَاقِضَاتٌ ، وَأَقْوَالٌ فَاسِدَةٌ ، لا تَخْفَى عَلَى ذِي حَظٍّ مِنْ فَهْمٍ . ثَمَّ عَجَبٌ آخَرُ : وَهُوَ أَنَّهُمْ جَعَلَوا عِدَّةَ الأَمَةِ مِنَ الْوَفَاةِ نِصْفَ عِدَّةِ الْحُرَّةِ مِنَ الْوَفَاةِ شِقَّ الأَنْمُلَةِ ، ثُمَّ اخْتَلَفُوا فَجَعَلَ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَالشَّافِعِيُّ عِدَّةَ الأَمَةِ بِالشُّهُورِ مِنَ الطَّلاقِ : نِصْفَ عِدَّةِ الْحُرَّةِ بِالشُّهُورِ مِنَ الطَّلاقِ ، وَجَعَلَ مَالِكٌ عِدَّةَ الأَمَةِ مِنَ الطَّلاقِ بِالشُّهُورِ َكِعَدَّةِ الْحُرَّةِ مِنَ الطَّلاقِ بِالشُّهُورِ سَوَاءً سَوَاءً . ثُمَّ جَعَلُوا ثَلاثَتُهُمْ عِدَّةَ الأَمَةِ بِالأَقْرَاءِ : ثُلُثَيْ عِدَّةِ الْحُرَّةِ بِالأَقْرَاءِ ، فَهَلْ فِي التَّلاعُبِ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا ؟ مَرَّةً نِصْفُ عِدَّةِ الْحُرَّةِ ، وَمَرَّةً مِثْلُ عِدَّةِ الْحُرَّةِ ، وَمَرَّةً ثُلُثَا عِدَّةِ الْحُرَّةِ . كُلُّ هَذَا بِلا قُرْآنٍ ، وَلا سُنَّةٍ وَلا قِيَاسٍ يُعْقَلُ . وَكُلُّ هَذَا قَدِ اخْتَلَفَ فِيهِ السَّلَفُ ، وَقَبْلُ وَبَعْدُ فَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَاسُوا قَوْلَهُمْ فِي عِدَّتِهَا بِالأَقْرَاءِ : ثُلُثَيْ عِدَّةِ الْحُرَّةِ ، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا عَلَى تَوْفِيقِهِ إِيَّانَا لِلْحَقِّ وَتَيْسِيرِهِ لِلصَّوَابِ . وَلَقَدْ كَانَ يَلْزَمُهُمْ إِذْ قَاسُوا عِدَّةَ الأَمَةِ عَلَى حَدِّهَا : أَنْ لا يُوجِبُوا عَلَيْهَا إِلا نِصْفَ الطَّهَارَةِ ، وَنِصْفَ الصَّلاةِ ، وَنِصْفَ الصِّيَامِ قِيَاسًا عَلَى حَدِّهَا ، وَالَّذِي يَلْزَمُهُمْ أَكْثَرُ مِمَّا ذَكَرْنَا ، وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عُمَرَ

صحابي

عَطِيَّةَ

ضعيف الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنِ عِيسَى

ثقة فيه تشيع

عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ

ضعيف الحديث

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ

ثقة

أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ

ثقة ثبت إمام

عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَبِي غَسَّانَ

مجهول الحال

يَحْيَى بْنُ مَالِكِ بْنِ عَائِذٍ

ثقة إمام حافظ

حَمَامُ بْنُ أَحْمَدَ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.