الخلاف الوارد في الاذان والاقامة بعرفة لجمع صلاتي الظهر والعصر بها ومزدلفة بجمع صلاتي...


تفسير

رقم الحديث : 259

كَمَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ هُوَ الْعَدَنِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ ، وَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ " . قَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَجٍّ ، وَأَهَلَّ بِهِ نَاسٌ مَعَهُ ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، وَأَهَلَّ نَاسٌ بِعُمْرَةٍ ، وَكُنْتُ فِيمِنْ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةٍ ، فَصَحَّ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ إِهْلالَ النَّاسِ بِمَا أَهَلُّوا إِنَّمَا كَانَ بَعْدَ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُمْ بِذَلِكَ ، وَاتَّفَقَ جَمِيعُ الأَحَادِيثِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَحَّ أَنَّ قَوْلَهَا الَّذِي ذَكَرْنَا آنِفًا ، إِذْ قَالَتْ : خَرَجْنَا نُلَبِّي لا نَذْكُرُ حَجًّا وَلا عُمْرَةً لَيْسَ مُعَارِضًا لِقَوْلِهَا ، إِذْ قَالَتْ : لَبَّى قَوْمٌ بِحَجٍّ ، وَقَوْمٌ بِعُمْرَةٍ ، وَقَوْمٌ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ ، وَاسْتَبَانَ الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنَا آنِفًا مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَقْتَيْنِ ، فَأَوَّلُ أَمْرِهِمْ أَنْ لَبَّوْا لا يَذْكُرُونَ حَجًّا وَلا عُمْرَةً ، ثُمَّ لَمَّا أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُلَبُّوا بِمَا أَحَبُّوا مِنْ ذَلِكَ لَبَّوْا ، أَبَاحَ لَهُمْ وَتَآلَفَتِ الأَحَادِيثُ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَإِنَّكُمْ لا تَأْخُذُونَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي احْتَجَجْتُمْ بِهِ آنِفًا مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، بِمَوْضِعَيْنِ اثْنَيْنِ ، قُلْنَا وَبِاللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ : إِنَّمَا سُقْنَاهُ لِمَا فِيهِ مِنَ النَّصِّ عَلَى أَنَّهُمْ لَمْ يُلَبُّوا بِشَيْءٍ إِلا حَتَّى عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قُلْنَا : إِنَّ آخِرَ أَمْرِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ بِمَكَّةَ بِالْفَسْخِ لِمَنْ لا هَدْيَ مَعَهُ ، فَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ الْهَدْيُ بِالْقِرَانِ ، عَلَى مَا ذَكَرْنَا قَبْلُ أَنْ يَنْسَخَ الإِبَاحَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، وَالنَّاسِخُ هُوَ الَّذِي يَلْزَمُ الأَخْذُ بِهِ ، ثُمَّ الزَّائِدُ فِي رِوَايَتِهِ مَقْبُولٌ ، وَقَدْ زَادَ اللَّيْثُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، زِيَادَةً عَلَى مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ سُفْيَانُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فَلَزِمَ الأَخْذُ بِهَا ، لأَنَّهَا زِيَادَةُ عَدْلٍ ، وَهِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ وَالْحَجِّ ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَى مَا ابْتَدَأْنَا الْكَلامَ بِهِ مِنْ مَعْنَى إِهْلالَهُمْ بِإِهْلالٍ كَإِهْلالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطْلَقًا ، فَنَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ : فَهَذِهِ عَائِشَةُ قَدْ ذَكَرَتْ أَنَّهُمْ لَبَّوْا بِغَيْرِ ذِكْرِ حَجٍّ وَلا عُمْرَةٍ ، حَتَّى عَلَّمَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَائِشَةَ

صحابي

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

سُفْيَانُ هُوَ ابْنُ عُيَيْنَةَ

ثقة حافظ حجة

ابْنُ أَبِي عُمَرَ هُوَ الْعَدَنِيُّ

ثقة

مُسْلِمٌ

ثقة حافظ إمام

أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ

مجهول الحال

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.