وَكذَلِكَ ذَكَرَهُ وَكذَلِكَ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ فِي الْمَغَازِي ، وَقَالَ فِي اعْتِذَارِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ تَخَلَّفَ عَنْ بَيْعتِهِ : أَمَا وَاللَّهِ مَا حَمَلْنَا عَلَى إِبْرَامِ ذَلِكَ دُونَ مِنْ غَابَ عَنْهُ إِلا مَخَافَةَ الْفِتْنَةِ وَتَفَاقُمَ الْحِدْثَانِ ، وَإِنْ كُنْتُ لَهَا لَكَارهًا لَوْلا ذَلِكَ ، مَا شَهِدَهَا أَحَدٌ كَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَشْهدَهَا منكَ إِلا مِنْ هُوَ بِمِثْلِ مَنْزِلَتِكَ ثُمَّ أَشْرفَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَلا بَيعَةَ لِي فِي عُنُقِهِ وَهُوَ بِالْخِيَارِ مِنْ أَمْرِهِ ، أَلا وَأَنْتُمْ بِالْخِيَارِ جَمِيعًا فِي بيْعَتِكُمْ إِيَّايَ ، فَإِنْ رَأَيْتُمْ لَهَا غَيْرِي فَأَنَا أَوَّلُ مِنْ يُبَايِعُهُ ، فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَلِيٌّ مِنْ قَوْلِهِ تَحَلَّلَ عَنْهُ مَا كَانَ قَدْ دَخَلَهُ ، فَقَالَ : لا حِلَّ ، لا نَرَى لَهَا غَيْرَكَ فَمَدَّ يَدَهُ فَبَايَعَهُ هُوَ وَالنَّفَرُ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ ، وَقَالَ جَمِيعُ النَّاسِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَدُّوا الأَمْرَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَهُوَ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ اسْتَقْدَمَهُ عَلَى الصَّلاةِ بَعْدَهُ فَكَانُوا يُسمُّونَهُ خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى هَلَكَ . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ , ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، فَذَكَرَ قِصَّةَ السَّقِيفَةِ ، ثُمَّ ذَكَرَ بَيْعَةَ الْعَامَّةِ مِنْ بَعْدِ يَوْمِ السَّقِيفَةِ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَا نَقَلْنَاهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |