وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ , قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ , قَالَ : قَالَ أَبُو رَوْقٍ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ مَعْنَى فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى اخْتَصَمَ أَعْرَابِيَّانِ فِي بِئْرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فَطَرْتُهَا , يُرِيدُ اسْتَحْدَثْتُ حَفْرَهَا " ، وَمِنْهَا " الْبَادِئُ " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ سورة الروم آية 27 ، وَهُوَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ : قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ فِيمَا أُخْبِرْتُ عَنْهُ مَعْنَاهُ الْمُبْدِئُ يُقَالُ : بَدَأَ وَأَبْدَأَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ , وَهُوَ الَّذِي ابْتَدَأَ الأَشْيَاءَ مُخْتَرِعًا لَهَا عَنْ غَيْرِ أَصْلٍ وَمِنْهَا " الْمُصَوِّرُ " قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ سورة الحشر آية 24 ، وَرُوِّينَاهُ فِي خَبَرِ الأَسَامِي ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ : مَعْنَاهُ الْمُهَيِّئُ لِمَنَاظِرِ الأَشْيَاءِ عَلَى مَا أَرَادَهُ مِنْ تَشَابُهٍ أَوْ تَخَالُفٍ , وَالاعْتِرَافُ بِالإِبْدَاعِ يَقْتَضِي الاعْتِرَافَ بِمَا هُوَ مِنْ لَوَاحِقِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمُصَوِّرُ الَّذِي أَنْشَأَ خَلْقَهُ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ لِيَتَعَارَفُوا بِهَا , وَمَعْنَى التَّصْوِيرِ التَّخْطِيطُ وَالتَّشْكِيلُ , وَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِنْسَانَ فِي أَرْحَامِ الأُمَّهَاتِ ثَلاثَ خَلْقٍ يُعْرَفُ بِهَا وَيَتَمَيَّزُ عَنْ غَيْرِهِ بِسِمَتِهَا , جَعَلَهُ عَلَقَةً , ثُمَّ مُضْغَةً , ثُمَّ جَعَلَهُ صُورَةً , وَهُوَ التَّشْكِيلُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ ذَا صُورَةٍ وَهَيْئَةٍ : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
ابْنِ عَبَّاسٍ | عبد الله بن العباس القرشي / توفي في :68 | صحابي |
أَبُو رَوْقٍ | عطية بن الحارث الهمداني | صدوق حسن الحديث |
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ | عبد الله بن زيدان البجلي / توفي في :313 | ثقة حجة |
الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ | الحسن بن عبد الرحيم المروزي | صدوق حسن الحديث |
أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ | سليمان بن محمد القصاري | مقبول |