باب جماع ابواب ذكر الاسماء التي تتبع نفي التشبيه عن الله تعالى جده منها الاحد


تفسير

رقم الحديث : 111

وَبِإِسْنَادِهِ وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : الْمُهَيْمِنُ سورة الحشر آية 23 الشَّاهِدُ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ " ، قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُهَيْمِنُ أَيِ الشَّاهِدُ عَلَى خَلْقِهِ بِمَا يَكُونُ مِنْهُمْ مِنْ قَوْلٍ وَفِعْلٍ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى : وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْءَانٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ سورة يونس آية 61 قَالَ : وَقِيلَ : الْمُهَيْمِنُ الرَّقِيبُ عَلَى الشَّيْءِ وَالحافظ لَهُ قَالَ : وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ : الْهَيْمَنَةُ الْقِيَامُ عَلَى الشَّيْءِ وَالرَّعَايَةُ لَهُ وَأَنْشَدَ : أَلا إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ نَبِيِّهِ مُهَيْمِنَةُ التَّأْلِيهِ فِي الْعُرْفِ وَالنُّكْرِ يُرِيدُ الْقَائِمَ عَلَى النَّاسِ بَعْدَهُ بِالرِّعَايَةِ لَهُمْ ، وَمِنْهَا " الْبَاسِطُ الْقَابِضُ " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ سورة الرعد آية 26 ، وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ سورة البقرة آية 245 ، وَرُوِّينَاهُ فِي خَبَرِ الأَسَامِي ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ فِي مَعْنَى الْبَاسِطِ : إِنَّهُ النَّاشِرُ فَضْلَهُ عَلَى عِبَادِهِ يَرْزُقُ وَيُوَسِّعُ , وَيَجُودُ وَيَفْضُلُ ، وَيُمَكِّنُ وَيُخَوِّلُ ، وَيُعْطِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وَقَالَ فِي مَعْنَى الْقَابِضِ : يَطْوِي بِرَّهُ وَمَعْرُوفَهُ عَمَّنْ يُرِيدُ ، وَيُضَيِّقُ وَيَقْتُرُ أَوْ يَحْرِمُ فَيُفْقِرُ ، قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : وَقِيلَ الْقَابِضُ وَهُوَ الَّذِي يَقْبِضُ الأَرْوَاحَ بِالْمَوْتِ الَّذِي كَتَبَهُ عَلَى الْعِبَادِ قَالا : وَلا يَنْبَغِي أَنْ يُدْعَى رَبُّنَا جَلَّ جَلالُهُ بِاسْمِ الْقَابِضِ حَتَّى يُقَالُ مَعَهُ الْبَاسِطُ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.