باب جماع ابواب ما يجوز تسمية الله سبحانه ووصفه به


تفسير

رقم الحديث : 619

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا كَلَّمَ مُوسَى كَلَّمَهُ بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا سِوَى كَلامِهِ ، قَالَ لَهُ مُوسَى : أَيْ رَبِّ هَذَا كَلامُكَ ؟ قَالَ : لا ، لَوْ كَلَّمْتُكَ بِكَلامِي لَمْ تَسْتَقِمْ لَهُ . قَالَ : أَيْ رَبِّ فَهَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ يُشْبِهُ كَلامَكَ ؟ قَالَ : لا ، وَأَشَدُّ خَلْقِي شَبَهًا بِكَلامِي أَشَدُّ مَا تَسْمَعُونَ مِنْ هَذِهِ الصَّوَاعِقِ " ، وَرَوَاهُ ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ , عَنْهُ , عَنْ أَبِي بَكْرٍ , فَقَالَ : عَنْ جَرِيرِ بْنِ جَابِرٍ الْخَثْعَمِيِّ . وَقَالَ الْبُخَارِيُّ , وَقَالَ يُونُسُ , وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ , وَالزُّبَيْدِيُّ : جَرْوٌ , وَقَالَ شُعَيْبٌ : جِرْزُ بْنُ جَابِرٍ . وَهُوَ رَجُلٌ مَجْهُولٌ ، ثُمَّ يُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَرَادَ : مَا سُمِعَ لِلسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مِنَ الأَصْوَاتِ عِنْدَ إِسْمَاعِ الرَّبِّ جَلَّ ذَكَرُهُ إِيَّاهُ كَلامَهُ ، كَمَا رُوِّينَا عَنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ أَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ عِنْدَ نُزُولِ الْوَحْيِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا ، وَكَمَا رُوِّينَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ " . وَكَمَا رُوِّينَا عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " كَانَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ أَحْيَانَا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ " ، وَكُلُّ ذَلِكَ مُضَافٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَكَذَلِكَ الصَّوْتُ الْمَذْكُورُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، إِنْ كَانَ صَحِيحًا ، وَلا أَرَاهُ يَصِحُّ إِلا وَهُوَ مُضَافٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَأَمَّا قَوْلُ كَعْبِ الأَحْبَارِ فَإِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ التَّوْرَاةِ الَّتِي أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ أَهْلِهَا أَنَّهُمْ حَرَّفُوهَا وَبَدَّلُوهَا ، فَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهِ مَا يَلْزَمُنَا تَوْجِيهُهُ ، إِذَا لَمْ يُوَافِقْ أُصُولَ الدِّينِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

Whoops, looks like something went wrong.