باب جماع ابواب ذكر الاسماء التي تتبع نفي التشبيه عن الله تعالى جده منها الاحد


تفسير

رقم الحديث : 39

وَأُخْبِرْتُ عَنْ وَأُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ , قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ , قَالَ : قَالَ أَبُو رَوْقٍ : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : " لَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ مَعْنَى فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى اخْتَصَمَ أَعْرَابِيَّانِ فِي بِئْرٍ فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فَطَرْتُهَا , يُرِيدُ اسْتَحْدَثْتُ حَفْرَهَا " ، وَمِنْهَا " الْبَادِئُ " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ سورة الروم آية 27 ، وَهُوَ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ : قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيُّ فِيمَا أُخْبِرْتُ عَنْهُ مَعْنَاهُ الْمُبْدِئُ يُقَالُ : بَدَأَ وَأَبْدَأَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ , وَهُوَ الَّذِي ابْتَدَأَ الأَشْيَاءَ مُخْتَرِعًا لَهَا عَنْ غَيْرِ أَصْلٍ وَمِنْهَا " الْمُصَوِّرُ " قَالَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ سورة الحشر آية 24 ، وَرُوِّينَاهُ فِي خَبَرِ الأَسَامِي ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ : مَعْنَاهُ الْمُهَيِّئُ لِمَنَاظِرِ الأَشْيَاءِ عَلَى مَا أَرَادَهُ مِنْ تَشَابُهٍ أَوْ تَخَالُفٍ , وَالاعْتِرَافُ بِالإِبْدَاعِ يَقْتَضِي الاعْتِرَافَ بِمَا هُوَ مِنْ لَوَاحِقِهِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمُصَوِّرُ الَّذِي أَنْشَأَ خَلْقَهُ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ لِيَتَعَارَفُوا بِهَا , وَمَعْنَى التَّصْوِيرِ التَّخْطِيطُ وَالتَّشْكِيلُ , وَخَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الإِنْسَانَ فِي أَرْحَامِ الأُمَّهَاتِ ثَلاثَ خَلْقٍ يُعْرَفُ بِهَا وَيَتَمَيَّزُ عَنْ غَيْرِهِ بِسِمَتِهَا , جَعَلَهُ عَلَقَةً , ثُمَّ مُضْغَةً , ثُمَّ جَعَلَهُ صُورَةً , وَهُوَ التَّشْكِيلُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ ذَا صُورَةٍ وَهَيْئَةٍ : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

أَبُو رَوْقٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ

ثقة حجة

الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ

صدوق حسن الحديث

أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَطَّابِيِّ

مقبول

Whoops, looks like something went wrong.