باب جماع ابواب ذكر الاسماء التي تتبع اثبات التدبير له دون ما سواه


تفسير

رقم الحديث : 116

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ , أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ , حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ , حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رُمَاةِ النَّاسِ يَوْمَ أُحُدٍ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ جُبَيْرٍ وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلا , وَقَالَ لَهُمْ : كُونُوا مَكَانَكُمْ لا تَبْرَحُوا , وَإِنْ رَأَيْتُمُ الطَّيْرَ تَخْطَفُنَا , قَالَ الْبَرَاءُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ بَادِيَاتٍ خَلاخِيلُهُنَّ ، قَدِ اسْتَرْخَتْ ثِيَابَهُنَّ يَصْعَدْنَ الْجَبَلَ ، يَعْنِي حِينَ انْهَزَمَ الْكُفَّارُ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الأَمْرِ مَا كَانَ ، وَالنَّاسُ يُغِيرُونَ مَضَوْا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَمِيرُهُمْ : كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَمَضَوْا فَكَانَ الَّذِي كَانَ , فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ جَاءَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ , فَقَالَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تُجِيبُوهُ " , ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ , ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ الثَّالِثَةَ , فَلَمْ يُجِيبُوهُ , فَقَالَ : أَفِيكُمُ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ فَلَمْ يُجِيبُوهُ قَالَهَا ثَلاثًا ، ثُمَّ قَالَ : أَفِيكُمُ ابْنُ الْخَطَّابِ ، قَالَهَا ثَلاثًا فَلَمْ يُجِيبُوهُ فَقَالَ : أَمَا هَؤُلاءِ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ فَلَمْ يَمْلِكْ عُمَرُ نَفْسَهُ , فَقَالَ : كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ , هَا هُوَ ذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَأَنَا أَحْيَاءُ , وَلَكَ مِنَّا يَوْمُ سُوءٍ فَقَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ , وَالْحَرْبُ سِجَالٌ , وَقَالَ : اعْلُ هُبَلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَجِيبُوهُ " , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَقُولُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُولُوا : " اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ " ، فَقَالَ : لَنَا الْعُزَّى وَلا عُزَّى لَكُمْ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَجِيبُوهُ " , فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا نَقُولُ ؟ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُولُوا : " اللَّهُ مَوْلانَا وَلا مَوْلَى لَكُمْ " , ثُمَّ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : وَلَمْ تَسُؤْنِي ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ الْحَلِيمِيُّ : فِي مَعْنَى الْمَوْلَى : إِنَّهُ الْمَأْمُولُ مِنْهُ النَّصْرُ وَالْمَعُونَةُ , لأَنَّهُ هُوَ الْمَلِكُ وَلا مَفْزَعَ لِلْمُلُوكِ إِلا مَالِكَهُ ، وَمِنْهَا " الْحَافِظُ " قَالَ الْحَلِيمِيُّ : وَمَعْنَاهُ الصَّائِنُ عَبْدَهُ عَنْ أَسْبَابِ الْهَلَكَةِ فِي أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ قَالَ : وَجَاءَ فِي الْقُرْآنِ : فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا سورة يوسف آية 64 ، وَقَدْ قُرِئَ : خَيْرٌ حِفْظًا وَجَاءَ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَمَنْ حَفِظَ فَهُوَ حَافِظٌ وَقَالَ جَلَّ وَعَلا : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ سورة الحجر آية 9 .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْبَرَاءِ

صحابي

أَبِي إِسْحَاقَ

ثقة مكثر

زُهَيْرٌ

ثقة ثبت

أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ

ثقة حافظ غلط في أحاديث

يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ

ثقة

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الأَصْبَهَانِيُّ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكٍ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.