أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ , أنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الأَدِيبُ , حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ , حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ , حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ , وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ , وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ , وَصُلْبُ الْحَدِيثِ , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فُتِنَ أَصْحَابُهُ بِمَكَّةَ أَشَارَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَلْحَقُوا بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ " , فَذَكَرَ الْحَدِيثَ , وَقَالَ فِيهِ : " فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلنَّجَاشِيِّ : بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْنَا رَسُولا نَعْرِفُ نَسَبَهُ , وَصِدْقَهُ , وَعَفَافَهُ , فَدَعَا إِلَى أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا , وَنَخْلَعَ مِنْ يَعْبُدُ قَوْمُهُ وَغَيْرُهُمْ مِنْ دُونِهِ , وَأَمَرَنَا بِالْمَعْرُوفِ , وَنَهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ , وَأَمَرَنَا بِإِقَامِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ , وَكُلِّ مَا نَعْرِفُ مِنَ الأَخْلاقِ الْحَسَنَةِ , وَتَلا عَلَيْنَا تَنْزِيلا لا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ غَيْرُهُ , فَصَدَّقْنَاهُ , وَآمَنَّا بِهِ , وَعَرَفْنَا أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ " ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قُلْتُ : وَقَدْ كَانَ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيعُ هَذِهِ الأَنْوَاعِ , أَمَّا الرِّسَالَةُ فَقَدْ كَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ ، يَأْتِيهِ بِهَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , وَأَمَّا الرُّؤْيَا فِي الْمَنَامِ , فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ سورة الفتح آية 27 ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ أَنَّهُ يَدْخُلُ مَكَّةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَهُمْ وَمُقَصِّرِينَ , فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ حِينَ نَحَرَ بِالْحُدَيْبِيَةِ : أَيْنَ رُؤْيَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ سورة الفتح آية 27 إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا سورة الفتح آية 27 يَعْنِي النَّحْرَ بِالْحُدَيْبِيَةِ , ثُمَّ رَجَعُوا فَفَتَحُوا خَيْبَرَ , ثُمَّ اعْتَمَرَ بَعْدَ ذَلِكَ , فَكَانَ تَصْدِيقُ رُؤْيَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ " . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ , أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ , حَدَّثَنَا آدَمُ , حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , فَذَكَرَهُ وَرُوِّينَا عَنْ عَائِشَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ : " أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ " تُرِيدُ الصُّبْحَ إِذَا انْفَلَقَ ، وَأَمَّا التَّكْلِيمُ فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى سورة النجم آية 10 , ثُمَّ كَانَ فِيمَا أَوْحَى إِلَيْهِ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ خَمْسِينَ صَلاةٍ , فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُ رَبَّهُ التَّخْفِيفَ لأُمَّتِهِ حَتَّى صَارَ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ , وَقَالَ لَهُ رَبُّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : إِنِّي لا يُبَدَّلُ الْقَوْلَ لَدَيَّ , هِيَ كَمَا كَتَبْتُ عَلَيْكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ , وَذَلِكَ بِكُلِّ حَسَنَةِ عَشْرُ أَمْثَالِهَا , هِيَ خَمْسُونَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ , وَهِيَ خَمْسٌ عَلَيْكَ , وَقَدْ مَضَى الْحَدِيثُ فِيهِ , وَاخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ رُؤْيَتِهِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ , فَذَهَبَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرَهُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ , وَذَهَبَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَآهُ لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ , وَنَحْنُ نَذْكُرُ الأَخْبَارَ فِي ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي مَسْأَلَةِ الرُّؤْيَا ، وَقَدْ ذَهَبَ الزُّهْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي تَقْسِيمِ الْوَحْيِ إِلَى زِيَادَةِ بَيَانٍ , وَذَلِكَ فِيمَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أُمِّ سَلَمَةَ | أم سلمة زوج النبي / توفي في :63 | صحابية |
أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ | أبو بكر بن عبد الرحمن المخزومي | ثقة |
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ | عروة بن الزبير الأسدي / توفي في :94 | ثقة فقيه مشهور |
عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ | عبيد الله بن عبد الله الهذلي / توفي في :94 | ثقة فقيه ثبت |
أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ | أبو بكر بن عبد الرحمن المخزومي | ثقة |
الزُّهْرِيُّ | محمد بن شهاب الزهري / ولد في :52 / توفي في :124 | الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه |
مُجَاهِدٍ | مجاهد بن جبر القرشي / ولد في :19 / توفي في :102 | ثقة إمام في التفسير والعلم |
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |
أَبِي | جرير بن حازم الأزدي | ثقة |
ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ | عبد الله بن أبي نجيح الثقفي / توفي في :131 | ثقة |
وَرْقَاءُ | ورقاء بن عمر اليشكري | ثقة |
وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ | وهب بن جرير الأزدي / توفي في :206 | ثقة |
آدَمُ | آدم بن أبي إياس | ثقة |
إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ | إسحاق بن راهويه المروزي | ثقة حافظ إمام |
الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ | الحسين بن محمد العبدي | ثقة حافظ مصنف |
إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ | ابن ديزيل الهمداني | ثقة حافظ مأمون |
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي | عبد الرحمن بن الحسن الأسدي / توفي في :352 | متهم بالكذب |
أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الأَدِيبُ | محمد بن أحمد النيسابوري / ولد في :265 / توفي في :355 | ثقة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |
أَبُو نَصْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ | عمر بن عبد العزيز | مجهول الحال |