باب جماع ابواب ما يجوز تسمية الله سبحانه ووصفه به


تفسير

رقم الحديث : 602

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ , بِمَرْوَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الْقَاضِي السَّرَخْسِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : " لا أَقُولُ الْقُرْآنُ خَالِقٌ وَلا مَخْلُوقٌ ، وَلَكِنَّهُ كَلامُ اللَّهِ تَعَالَى لَيْسَ مِنْهُ بِبَائِنٍ " . قُلْتُ : هَذَا هُوَ مَذْهَبُ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّ الْقُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ ذَاتِهِ لَيْسَتْ بِبَائِنَةٍ مِنْهُ ، وَإِذَا كَانَ هَذَا أَصْلُ مَذْهَبِهِمْ فِي الْقُرْآنِ ، فَكَيْفَ يُتَوَهَّمُ عَلَيْهِمْ خِلافَ مَا ذَكَرْنَا فِي تِلاوَتِنَا وَكِتَابَتِنَا وَحِفْظِنَا ، إِلا أَنَّهُمْ فِي ذَلِكَ عَلَى طَرِيقَتَيْنِ ، مِنْهُمْ مَنْ فَصَلَ بَيْنَ التِّلاوَةِ وَالْمَتْلُوِّ كَمَا فَصَلْنَا ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَحَبَّ تَرَكَ الْكَلامِ فِيهِ مَعَ إِنْكَارِ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ أَنَّ لَفْظِي بِالْقُرْآنِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ . وَبِصِحَةِ ذَلِكَ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحافظ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.