فصل في ترك الدنيا ومخالفة النفس والهوى


تفسير

رقم الحديث : 334

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مِقْسَمٍ , يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَطَاءٍ , يَقُولُ : قَالَ الْجُنَيْدُ : " أَرِقْتُ لَيْلَةً وَقُمْتُ إِلَى وِرْدِي فَلَمْ أَجِدْ مَا كُنْتُ أَجِدُ مِنَ الْحَلاوَةِ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَنَامَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ ، فَقَعَدْتُ فَلَمْ أُطِقِ الْقُعُودَ ، فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَخَرجْتُ ، فَإِذَا رَجُلٌ مُلْتَفٌ فِي عَبَاءَةٍ ، مَطْرُوحٌ عَلَى الطَّرِيقِ ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِي رَفَعَ رَأْسَهُ , وَقَالَ : يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، إِلَى السَّاعَةِ ؟ قُلْتُ : يَا سَيِّدِي ، مِنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ ، قَالَ : بَلَى ، سَأَلْتُ مُحَرِّكَ الْقُلُوبِ أَنْ يُحَرِّكَ لِي قَلْبَكَ ، قُلْتُ : قَدْ فَعَلَ ، فَمَا حَاجَتُكَ ؟ فَقَالَ : مَتَى يَصِيرُ دَاءُ النَّفْسِ دَوَاهَا ؟ فَقُلْتُ : إِذَا خَالَفَتِ النَّفْسُ هَوَاهَا صَارَ دَاؤُهَا دَوَاءَهَا , فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ , وَقَالَ : اسْمَعِي قَدْ أَجَبْتُكِ بِهَذَا الْجَوَابِ سَبْعَ مَرَّاتٍ , فَأَبَيْتِ إِلا أَنْ تَسْمَعِيهِ مِنَ الْجُنَيْدِ فَقَدْ سَمِعْتِيهِ ، وَانْصَرَفَ عَنِّي وَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ ، وَلَمْ أَعْرِفْهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة