فصل في بيان الزهد وانواعه من هو الجدير باسم الزاهد


تفسير

رقم الحديث : 91

وَبِهَذَا الإِسْنَادِ وَبِهَذَا الإِسْنَادِ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : " أَمْسَيْنَا مَعَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ وَلا لَنَا حِيلَةٌ ، فَرَآنِي مُغْتَمًّا حَزِينًا , فَقَالَ : يَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ؟ لا يَسْأَلُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ ، وَلا حَجٍّ ، وَلا عَنْ صَدَقَةٍ ، وَلا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ ، وَلا عَنْ مُؤَاسَاةٍ ، وَإِنَّمَا يَسْأَلُ وَيُحَاسِبُ عَلَى هَذَا هَؤُلاءِ الْمَسَاكِينَ أَغْنِيَاءَ فِي الدُّنْيَا ، فُقَرَاءَ فِي الآخِرَةِ ، أَعِزَّةً فِي الدُّنْيَا ، أَذِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لا تَغْتَمَّ ، وَلا تَحْزَنْ فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ سَيَأْتِيكَ ، نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكَ الأَغْنِيَاءَ , نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ تَعَجَّلْنَا الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا لا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطْعَنَا اللَّهَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلاتِهِ وَقُمْتُ إِلَى صَلاتِي فَمَا لَبِثْنَا إِلا سَاعَةً فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا , وَقَالَ : كُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ , قَالَ : فَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ : كُلْ يَا مَغْمُومُ ، فَدَخَلَ سَائِلٌ , فَقَالَ : أَطْعِمُونَا شَيْئًا ، فَأَخَذَ ثَلاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ وَأَعْطَانِي ثَلاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ , وَقَالَ : الْمُواسَاةُ مِنْ أَخْلاقِ الْمُؤْمِنِينَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.