قَالَ : قَالَ : وَسَمِعْتُ ذَا النُّونِ , وَقِيلَ : " فَمَا بَالُ الْمُوقِنِينَ يُذْنِبُونَ ؟ قَالَ : لِيُعَرِّفَهُمُ اللَّهُ تَفَضُّلَهُ عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانَهُ إِلَيْهِمْ عِنْدَ إِسَاءَتِهِمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ لِيُجَدِّدَ عِنْدَهُمُ النَّعِيمَ ، وَيَسْتَقْبِلُوا بِالشُّكْرِ لِيُرْفَعُوا إِلَى أَعْلَى دَرَجَاتِهِمْ ، ثُمَّ قَالَ : تَحْقِيقُ الْيَقِينِ فِي الْقَلْبِ يُحَقِّقُهُ صِحَّةُ الْعَقْلِ ، وَثَبَاتُ نُورِ الْيَقِينِ بِحَقِيقَةِ الْفِعْلِ ، فَبِالْعَقْلِ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ , وَالْفِكْرُ فِي أَمْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى , وَالْحُزْنُ الدَّائِمُ فِي الْقَلْبِ ، وَالْيَقِينُ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي الْقَلْبِ لِيَبْغِيَ بِهِ لِمُشَاهَدَتِهِ الآخِرَةَ وَمَا فِيهَا " .