أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ , ثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ , ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ , عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ، قَالَ : بَلَغَنَا " أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ غَزَا الرُّومَ ، فَأَخَذُوا رَجُلا فَاتَّهَمُوهُ ، فَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ عَيْنٌ , فقَالَ : هَذَا مَلِكُ الرُّومِ فِي النَّاسِ وَرَاءَ هَذَا الْجَبَلِ , فقَالَ لأَصْحَابِهِ : أَشِيرُوا عَلَيَّ , فقَالَ بَعْضُهُمْ : نَرَى أَنْ تُقِيمَ حَتَّى يَلْحَقَ بِكَ النَّاسُ ، وَكَانُوا مُنْقَطِعِينَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَرَى أَنْ تَرْجِعَ إِلَى فِئَتِكَ وَلا تَقْدُمْ عَلَى هَؤُلاءِ ، فَإِنَّهُ لا طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ , فقَالَ : أَمَّا أَنَا فَأُعْطِي اللَّهَ عَهْدًا لا أَخِيسُ بِهِ لأُخَالِطَنَّهُمْ ، فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ إِذَا هُوَ بِهِمْ قَدْ مَلئوا الأَرْضَ ، فَحَمَلَ وَحَمَلَ أَصْحَابُهُ ، فَانْهَزَمَ الْعَدُوُّ وَأَصَابُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً ، فَلَحِقَ النَّاسُ الَّذِينَ لَمْ يَحْضُرُوا الْقِتَالَ ، وَقالوا : نَحْنُ شُرَكَاؤُهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ , وَقَالَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْقِتَالَ : لَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ ، لَمْ تَحْضُرُوا الْقِتَالَ , وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، وَكَانَ مِمَّنْ حَضَرَ مَعَ حَبِيبٍ : لَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ ، فَكَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، فَكَتَبَ أَنِ اقْسِمْ بَيْنَهُمْ كُلِّهِمْ ، قَالَ : وَأَظُنُّ مُعَاوِيَةَ كَانَ كَتَبَ بِذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , فَكَتَبَ بِذَلِكَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " ، وَقَالَ الشَّاعِرُ : إِنَّ حَبِيبًا بِئْسَ مَا يُوَاسِي وَابْنُ الزُّبَيْرِ ذَاهِبُ الأَقْسَاسِ لَيْسُوا بِأَنْجَادٍ وَلا أكيَاسِ وَلا رَفِيقًا بِأُمُورِ النَّاسِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ | الحسن بن الربيع البوراني | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ | أحمد بن نجدة الهروي | مجهول الحال |