أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ قَتَادَةَ ، أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَمِيرَوَيْهِ , نا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ , نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , نا هُشَيْمٌ ، أنا مَنْصُورٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لامْرَأَتِهِ : " حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ ، قَالَ ذَلِكَ مِرَارًا فَأَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاسْتَحْلَفَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ ، مَا الَّذِي أَرَدْتَ بِقَوْلِكَ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ الطَّلاقَ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا " ، قَالَ الشَّيْخُ : وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا اسْتَحْلَفَهُ عَلَى إِرَادَةِ التَّأْكِيدِ بِالتَّكْرِيرِ دُونَ الاسْتِئْنَافِ وَكَأَنَّهُ أَقَرَّ ، فَقَالَ : أَرَدْتُ بِكُلِّ مَرَّةٍ إِحْدَاثَ طَلاقٍ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِ الْقَدِيمِ : وَذَكَرَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، قَالَ لامْرَأَتِهِ : حَبْلُكِ عَلَى غَارِبِكِ ، فَقَالَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : انْظُرْ بَيْنَهُمَا فَذَكَرَ مَعْنَى ، مَا رَوَيْنَا إِلا أَنَّهُ قَالَ : فَأَمْضَاهُ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثًا ، قَالَ : وَذُكِرَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مِثْلُهُ ، قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَهَذَا لا يُخَالِفُ رِوَايَةَ مَالِكٍ وَكَأَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَعَلَهَا وَاحِدَةً كَمَا قَالَ فِي الْبَتَّةِ وَعَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَعَلَهَا ثَلاثًا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ , وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُمَا جَمِيعًا جَعَلاهَا ثَلاثًا لِتَكْرِيرِهِ اللَّفْظَ فِي الْمَدْخُولِ بِهَا ثَلاثًا ، وَإِرَادَتِهِ بِكُلِّ مَرَّةٍ إِحْدَاثَ طَلاقٍ كَمَا قُلْنَا فِي رِوَايَةِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ | عطاء بن أبي رباح القرشي / ولد في :26 / توفي في :114 | ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن |
هُشَيْمٌ | هشيم بن بشير السلمي / ولد في :104 / توفي في :183 | ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي |
سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ | سعيد بن منصور الخراساني | ثقة |
أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ | أحمد بن نجدة الهروي | مجهول الحال |