أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِيُّ ، أنبأ أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ ، ثنا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ : " أَنَّ عَبْدًا سَرَقَ وَدِيًّا مِنْ حَائِطِ رَجُلٍ فَغَرَسَهُ فِي حَائِطِ سَيِّدِهِ ، فَخَرَجَ صَاحِبُ الْوَدِيِّ يَلْتَمِسُ وَدِيَّهُ فَوَجَدَهُ ، فَاسْتَعْدَى عَلَى الْعَبْدِ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ، فَسَجَنَ الْعَبْدَ وَأَرَادَ قَطْعَ يَدِهِ ، فَانْطَلَقَ سَيِّدُ الْعَبْدِ إِلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلا كَثَرٍ " . وَالْكَثَرُ : الْجُمَّارُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : فَإِنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخَذَ غُلامًا لِي وَيُرِيدُ قَطْعَ يَدِهِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَمْشِيَ مَعِي إِلَيْهِ فَتُخْبِرَهُ بِالَّذِي سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَشَى مَعَهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ حَتَّى أَتَى مَرْوَانَ فَقَالَ : أَخَذْتَ غُلامًا لِهَذَا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ قَطْعَ يَدِهِ ، قَالَ لَهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلا كَثَرٍ " ، فَأَمَرَ مَرْوَانُ بِالْعَبْدِ فَأُرْسِلَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ | رافع بن خديج الأنصاري | صحابي |
مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ | محمد بن يحيى الأنصاري / ولد في :47 / توفي في :121 | ثقة |
يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ | يحيى بن سعيد الأنصاري / توفي في :143 | ثقة ثبت |
مَالِكٌ | مالك بن أنس الأصبحي / ولد في :89 / توفي في :179 | رأس المتقنين وكبير المتثبتين |
ابْنُ بُكَيْرٍ | يحيى بن بكير القرشي / ولد في :154 / توفي في :231 | ثقة |
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ | محمد بن إبراهيم العبدي / ولد في :204 / توفي في :290 | ثقة حافظ فقيه |
أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّي | محمد بن جعفر المزكي / توفي في :348 | صدوق حسن الحديث |
أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِيُّ | عبد الله بن أحمد المهرجاني / توفي في :410 | مجهول الحال |