باب ما جاء في تفسير الخمر الذي نزل تحريمها


تفسير

رقم الحديث : 15986

وَيُرْوَى وَيُرْوَى عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ ، وَمَا كَانَتْ غَيْرُ فَضِيخِكُمْ هَذَا " . قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنِيهِ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : " فَإِنْ كَانَ مَعَ الْبُسْرِ تَمْرٌ فَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى الْخَلِيطَيْنِ ، وَكَذَلِكَ إِنْ كَانَ زَبِيبًا وَتَمْرًا فَهُوَ مِثْلُهُ ، وَمِنَ الأَشْرِبَةِ : الْمَنْصَفُ ، وَهُوَ أَنْ يُطْبَخَ عَصِيرُ الْعِنَبِ قَبْلَ أَنْ يَغْلِيَ حَتَّى يَذْهَبَ نِصْفُهُ ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّهُ يُسْكِرُ ، فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ فَهُوَ حَرَامٌ ، وَإِنْ طُبِخَ حَتَّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى ثُلُثُهُ فَهُوَ الطِّلاءُ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّهُ شُبِّهُ بِطِلاءِ الإِبِلِ فِي ثِخَنِهِ وَسَوَادِهِ ، وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَجْعَلُ الطِّلاءَ الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا " ، يُرْوَى أَنَّ عُبَيْدَ بْنَ الأَبْرَصِ ، قَالَ فِي مَثَلٍ لَهُ : هِيَ الْخَمْرُ تُكْنَى الطِّلاءُ كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَةَ قَالَ : وَكَذَلِكَ الْبَاذَقُ ، وَقَدْ يُسَمَّى بِهِ الْخَمْرُ ، وَالْمَطْبُوخُ : وَهُوَ الَّذِي يُرْوَى فِيهِ الْحَدِيثُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْبَاذَقِ ، فَقَالَ : سَبَقَ مُحَمَّدٌ الْبَاذَقَ ، " وَمَا أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ " ، وَإِنَّمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ذَلِكَ لأَنَّ الْبَاذَقَ كَلِمَةٌ فَارِسِيَّةٌ عُرِّبَتْ فَلَمْ يَعْرِفْهَا ، وَذَكَرَ أَبُو عُبَيْدٍ أَسْمَاءَ سِوَاهَا ، ثُمَّ قَالَ : وَهَذِهِ الأَشْرِبَةُ الْمُسَمَّاةُ عِنْدِي كُلُّهَا كِنَايَةٌ عَنِ اسْمِ الْخَمْرِ ، وَلا أَحْسَبُهَا إِلا دَاخِلَةً فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا بِهِ " ، قَالَ : وَمِمَّا يُبَيِّنُهُ قَوْلُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " الْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَنَسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.