أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، أنبأ أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، ثنا عَفَّانُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، ثنا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي حَجٍّ ، أَوْ عُمْرَةٍ ، فَإِذَا نَحْنُ بِرَاكِبٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَرَى هَذَا يَطْلُبُنَا ، قَالَ : فَجَاءَ الرَّجُلُ فَبَكَى ، قَالَ : مَا شَأْنُكَ ، إِنْ كُنْتَ غَارِمًا أَعَنَّاكَ ، وَإِنْ كُنْتَ خَائِفًا أَمَّنَّاكَ إِلا أَنْ تَكُونَ قَتَلْتَ نَفْسًا فَتُقْتَلَ بِهَا ، وَإِنْ كُنْتَ كَرِهْتَ جِوَارَ قَوْمٍ حَوَّلْنَاكَ عَنْهُمْ ، قَالَ : إِنِّي شَرِبْتُ الْخَمْرَ ، وَأَنَا أَحَدُ بَنِي تَيْمٍ ، وَإِنَّ أَبَا مُوسَى جَلَدَنِي ، وَحَلَقَنِي ، وَسَوَّدَ وَجْهِي ، وَطَافَ بِي فِي النَّاسِ ، وَقَالَ : لا تُجَالِسُوهُ ، وَلا تُؤَاكِلُوهُ ، فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِإِحْدَى ثَلاثٍ : أَنْ أَتَّخِذَ سَيْفًا فَأَضْرِبَ بِهِ أَبَا مُوسَى ، وَإِمَّا أَنْ آتِيَكَ فَتُحَوِّلَنِي إِلَى الشَّامِ فَإِنَّهُمْ لا يَعْرِفُونَنِي ، وَإِمَّا أنْ أَلْحَقَ بِالْعَدُوِّ وَآكُلَ مَعَهُمْ وَأَشْرَبَ ، قَالَ : فَبَكَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَقَالَ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّكَ فَعَلْتَ وَأَنَّ لِعُمَرَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنِّي كُنْتُ لأَشْرَبَ النَّاسِ لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَإِنَّهَا لَيْسَتْ كَالزِّنَا ، وَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى : سَلامٌ عَلَيْكَ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ أَخْبَرَنِي بِكَذَا وَكَذَا ، وَايْمُ اللَّهِ لئن عدت لأسودن وجهك ، ولأطوفن بك في الناس ، فإن أردت أَنْ تَعْلَمَ حَقَّ مَا أَقُولُ لَكَ فَعُدْ ، فَأْمُرِ النَّاسَ أَنْ يُجَالِسُوهُ وَيُؤَاكِلُوهُ ، وَإِنْ تَابَ فَاقْبَلُوا شَهَادَتَهُ ، وَحَمَلَهُ وَأَعْطَاهُ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ، فَأَخْبَرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ شَهَادَتَهُ تَسْقُطُ بِشُرْبِهِ الْخَمْرَ ، وَأَنَّهُ إِذَا تَابَ حِينَئِذٍ تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ " ، قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَبَائِعُ الْخَمْرِ مَرْدُودُ الشَّهَادَةِ ، لأَنَّهُ لا خِلافَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَنَّ بَيْعَهَا مُحَرَّمٌ ، قَالَ الشَّيْخُ : وَقَدْ مَضَتِ الدَّلالَةُ عَلَى تَحْرِيمِ بَيْعِهَا مَعَ الإِجْمَاعِ فِي كِتَابِ الْبُيُوعِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرُ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
ابْنِ عُمَرَ | عبد الله بن عمر العدوي / توفي في :73 | صحابي |
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ | عبد الله بن شداد الليثي / توفي في :83 | ثقة |
سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ | سماك بن حرب الذهلي | صدوق سيء الحفظ, تغير بآخره وروايته عن عكرمة مضطربة |
حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ | حماد بن سلمة البصري | تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد |
عَفَّانُ | عفان بن مسلم الباهلي / توفي في :220 | ثقة ثبت |
إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ | إسحاق بن الحسن الحربي | ثقة حجة |
أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ | محمد بن الحسين المتوثي / ولد في :335 / توفي في :415 | ثقة |