وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، أنبأ أَبُو الْحَسَنِ الْكَارِزِيُّ ، أنبأ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ حَكَى ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، أَنَّهُ قَالَ : " الإِقْعَاءُ ، وَهُوَ أَنْ يَلْصَقَ إِلْيَتَيْهِ بِالأَرْضِ ، وَيَنْتَصِبَ عَلَى سَاقَيْهِ وَيَضَعَ يَدَيْهِ بِالأَرْضِ ، وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ : الإِقْعَاءُ : جُلُوسُ الإِنْسَانِ عَلَى إِلْيَتَيْهِ نَاصِبًا فَخِذَيْهِ ، مِثْلَ إِقْعَاءِ الْكَلْبِ وَالسَّبُعِ " ، قَالَ الشَّيْخُ : وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ الإِقْعَاءِ غَيْرُ مَا رُوِّينَا ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ عُمَرَ ، وَهَذَا مَنْهِيٌّ عَنْهُ ، وَمَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ مَسْنُونٌ , وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي الْجَوْزَاءِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى عَنْ عَقِبِ الشَّيْطَانِ ، وَكَانَ يَفْرِشُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَيَنْصِبُ رِجْلَهُ الْيُمْنَى " فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ وَارِدًا فِي الْجُلُوسِ لِلتَّشَهُّدِ الأَخِيرِ ، فَلا يَكُونَ مُنَافِيًا لِمَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَفِي الْجُلُوسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |